العبادي يحظر سفر كبار المسئولين للخارج قبل تحقيقات الفساد

33 قتيلاً في ثلاثة تفجيرات بديالى.. والجبوري يطالب رئيس الوزراء بإقالة الوزراء المفسدين

حظر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سفر مسؤولين بالدولة العراقية المتهمين بالفساد فيما أوعز بإغلاق المطارات أمام جميع المسؤولين. وقال مصدر سياسي عراقي مطلع إن العبادي أوعز بحظر سفر جواً وبراً للمسؤولين بالدولة العراقية لمن هم بدرجة مدير عام فما فوق لحين الانتهاء من التحقيقات الخاصة بملفات فساد تم فتحها مؤخراً. وأضاف أن العبادي أوعز أيضاً بتجميد حركة سبعة مسؤولين قال إنهم كبار بالسفر خارج البلاد وبيّن أن المسؤولين متهمون بالفساد من دون أن يوضح أو يبين عن أسمائهم. وكان العبادي قد أكد أول أمس الأحد أن حكومته لا تتحمل الأخطاء المتراكمة للنظام السياسي على مدى السنوات الماضية لكنه أكد في الوقت نفسه على أن مسؤولية الإصلاح تقع على عاتق الحكومة وحديث العبادي جاء خلال الجلسة الطارئة لمجلس الوزراء التي قدم فيها حزمة من الإصلاحات الإدارية والمالية. بدوره طالب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أمس الاثنين العبادي بإقالة الوزراء الذين يثبت ضلوعهم في الفساد وذلك في إطار حزمة من الإصلاحات أقرتها الحكومة أول أمس الأحد. ودعا الجبوري رؤساء الكتل السياسية في مجلس النواب إلى تأييد ورقة الإصلاح السياسي التي أقرتها حكومة العبادي بالإجماع والتي تهدف إلى مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة بعد أسابيع من التظاهرات الشعبية ودعوة من المرجع الشيعي علي السيستاني ليكون أكثر جرأة في خطواته الإصلاحية. وقال الجبوري عشية جلسة للبرلمان اليوم الثلاثاء لمناقشة الإصلاحات إن (مجلس النواب سيحدد وبشكل واضح أسماء أو مؤسسات لغرض محاسبتها لتورطها بالفساد), مضيفاً (سنمضي بشكل مباشر في عملية استجواب استوفت كل الشروط القانونية اللازمة لذلك طالبنا رئيس الوزراء بإقالة عدد من الوزراء الذين ثبت عليهم الفساد والتقصير بشكل واضح). ووسط النقاشات السياسية التي تثيرها حزمة الإصلاحات التي يتطلب بعضها تعديلاً دستورياً تواصلت التحديات الأمنية التي يواجهها العراق مع مقتل 33 شخصاً أمس الاثنين في تفجيرات استهدفت مناطق ذات غالبية شيعية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وتسببت ثلاثة تفجيرات بينها هجومان انتحاريان بسيارتين مفخختين في محافظة ديالى شمال شرق بغداد إلى مقتل 33 شخصاً بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية لفرانس برس. ووقع أكثر التفجيرات دموية عندما فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه في سوق منطقة الهويدر شمال مدينة بعقوبة مكز المحافظة ما أدى إلى مقتل20 وإصابة 45. كما وقع تفجير مماثل في ناحية كنعان جنوب شرق بعقوبة ما أودى إلى مقتل 10 في حين قتل ثلاثة أشخاص في تفجير عبوة ناسفة في منطقة الوثبة الواقعة بين الهويدر وبعقوبة.