مقتل جندي لبناني أثناء تفكيك عبوة ناسفة قرب الحدود السورية

هدوء حذر في بعلبك شرق لبنان بعد اشتباكات بين الجيش ومسلحين

قالت مصادر أمنية لبنانية أمس الأربعاء إن جندياً قتل أثناء تفكيك عبوة ناسفة خارج بلدة عرسال في شمال شرق البلاد على الحدود مع سوريا. ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن بيان صادر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه قوله إن «دورية تابعة للجيش عثرت أثناء تنفيذها مهمة تفتيش في منطقة جرود عرسال على عبوة ناسفة ولدى قيام العناصر المختصة بالكشف عليها تمهيدا لتفكيكها انفجرت العبوة المذكورة ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة عسكريين اثنين بجروح غير خطرة.» وأشار البيان إلى أن الحادث جرى في الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي. ويأتي الحادث بعد يوم من عبور مسلحين من سوريا إلى منطقة رأس بعلبك الجبلية حيث قتلوا ستة جنود لبنانيين عندما نصبوا كميناً لدوريتهم قرب الحدود. وذكر بيان الجيش أن «اشتباكاً (حصل) بين عناصر الدورية والمجموعة الإرهابية نتج عنه استشهاد ستة عسكريين وإصابة عسكري آخر بجروح غير خطرة.» فيما تسود حالة من الهدوء الحذر صباح أمس الأربعاء منطقة جرود رأس بعلبك شرق لبنان بعد اشتباكات ليلية بين الجيش اللبناني والمسلحين، أعقبت الكمين الذي نصبه المسلحون لدورية للجيش وأدى إلى مقتل ستة عسكريين وجرح آخر. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية أن هذا الهدوء الحذر تخرقه بعض أصوات الطلقات المدفعية من مواقع الجيش باتجاه الجرود المتقدمة التي توارى إليها المسلحون بعد تنفيذ كمينهم في وادي النجاصة (جرود رأس بعلبك) الممر الإجباري للجيش اللبناني باتجاه مواقعه المتقدمة في الجرود. وأضافت أن هناك تشديدات أمنية من قبل الجيش على حواجزه المنتشرة على طول أوتوستراد بعلبك (شرق لبنان) باتجاه الحدود السورية. من جهة اخرى أعربت مصر عن خالص تعازيها لدولة لبنان حكومة وشعباً في ضحايا الحادث الإرهابي ضد القوات المسلحة اللبنانية في بلدة رأس بعلبك الحدودية كما أعرب المتحدث باسم الخارجية المصرية عن إدانة القاهرة الكاملة للحادث الإرهابي بأشد العبارات، مجدداً التأكيد على خطورة استشراء ظاهرة الإرهاب، وضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية للقضاء عليها.