صبيحة العيد في السجن..!!

في تسجيل أفعال الرجال تبقى سجلات التأريخ تزخر بمنجزات الأفذاذ فالإرث المشبع بمبادرات الكرام يوثقها الفعل والعمل الذي يبقى شاهداً لمنفذيه على مر الأزمان،، ومن استعرض الحاضر يرى الكثير من شواهد الرموز التي دونت أفعالها وبقيت حاضرةً بفعلها الكريم،، وفي ظل متغيرات خطيرة وظرف دقيق يعصف بكثيرٍ من الأحداث المتلاحقة،، ونحن نعيش برغد عيش وأمن واطمئنان نتقلب في صنوف النعم ..وسط أهلينا وذوينا ونستمتع بما أباح الله لنا، وقد فرحنا بالعيد الكبير وما زاد فرحنا تلك الصور المشرقة لواقع ضيوف الرحمن ويسر أعمال مناسكهم في مكة المكرمة..
والكل يفرح بمن يحب على طريقته،، أمير منطقة الرياض إلا أن يحرم أهله وذويه من فرحة المعايدة في صباح العيد، وبعد فراغه من صلاة العيد، واستقباله للمعايدين في قصر الحكم،،،توجه لمعايدة من حرمتهم أفعالهم من حرية الحياة ومكثوا في دور التوقيف والإصلاحيات،،ببادرة تنم عن قلب عطوف وكرم لا يمتلكه إلا قلة من النوادر،،حيث زار سمو الأمير الشاب تركي بن عبدالله إصلاحية الحائر في جنوب الرياض، وشعبة سجن الملز ومعايدة النزلاء وسماع ملاحظاتهم ومشاركتهم همومهم وآلامهم،،،وذلك في غمرة الفرح،،حيث يعيش الناس مع من يحبون ويتذكر من حُرم أحبابه،،عاش الأمير الشاب ذلك الصباح متنقلاً بين العنابر وغرف النزلاء للاطمئنان على أوضاع وأحوال النزلاء، ليؤكد حرص القيادة ممثلةً بوزارة الداخلية وعلى رأسها أمير الأمن/محمد بن نايف على متابعة أحوال النزلاء ورفع الكفاءة الخدمية والمعاملة وفق ما أقره الشرع الحنيف الذي يحفظ الكرامة ويعطي الحق لصاحبه..
،فأي رجل أنت يا تركي،،
هي نعمةٌ من الله يهبها من يشاء من عباده،،
فمن يتذكر النزلاء سوى ذويهم،،
لاغرو في ذلك فوالدك عبدُ الله وجدُك المؤسس أبا تُركي،،
هنيئاً لك هذا الأجر والعمل المبارك في صبيحة الفرح وكل من شارك وبارك هذا العمل،، وجعل ماجهدت وسعيت خالصاً لله وكُتِب لك في بيض صحائفك،،
يقول المولى عز وجل:»وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون».
ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:»المؤمنُ الَّذي يخالطُ النَّاسَ ويصبرُ على أذاهم أعظمُ أجرًا من المؤمنِ الَّذي لاَ يخالطُ النَّاسَ ولاَ يصبرُ على أذاهم».
وبفعلك يا أميرنا دخلت قلوبنا وسيطرت على الكثير من مشاعرنا..وفقك الله وسدد خطاك على الخير ورزقك البطانة الصالحة وطول العمر وحسن العمل.