المرأة نصف المجتمع السعودي، هذه حقيقية إحصائية، المرأة تُمثل 49.1% من عدد سكان المملكة حسب آخر إحصائية من قِبل مصلحة الإحصائيات العامة والمعلومات، حيث يبلغ عدد الإناث أكثر من 9 ملايين . المرأة هي من حملت ووضعت وتولّت رعاية النصف الآخر، المرأة هي من يلجأ لها الإنسان حين يكون في ضائقة وهي أخت الرجال . المرأة هي من ربّت وسهرتْ وعلّمتْ والمرأة المسُلمة هي المرأة دورها كبير في المجتمع، ورسولنا صلي الله عليه وسلم حدّثنا على الزواج من المرأة الصالحة. فقال صلى الله عليه وسلم: (تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ). المرأة هي مربية الرجل وهي التي غرست فيه كل القيم الإنسانية منذ طفولته ومنذ نعومة أظافره. المرأة كفل لها الإسلام حقوقها، فلماذا البعض يمنعها من حقوقها؟ يظن البعض من الناس حين احترامه لزوجته وتقديرها أنه يقلل من شأنه وينقص من رجولته، ألا يظن أنّ العكس هو الصحيح. إنه يقلل من رجولته وثقته بنفسه حين يقلل من شأنها، لا أنهما مكملان لبعضهما البعض. المرأة في مجتمعنا لا تطالب بما يتنافى مع تعاليم ديننا فهي مدركة بماذا تطالب. إنها تطالب بحقوقها الشرعية وعلى الرجل أن يسهّل لها سبيل ذلك ويساعدها في تخطي الحواجز الاجتماعية المبنية على أرضيه هشة. المرأة تريد الصحبة الحسنة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ قَالَ: أُمُّكَ. قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ. قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ. قَالَ: ثُمَّ مَنْ قَالَ : ثُمَّ أَبُوكَ). هناك من الرجال من يغطي حقوق المرأة بغربال ويعطي لنفسه حق تسمية المجتمع بالمجتمع الذكوري من سنّ هذا الحق؟ أليست المرأة في مجتمعنا بدأت تأخذ حقوقها ووضعها الطبيعي في النهضة الشاملة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين أطال الله بعمرة. لنْ أعدد صور مشاركتها ومساهمتها ودورها في المجتمع فهي متغيّره مع كل إشراقة شمس يوم جديد. في الختام المرأة في مجتمعنا تريد حقوقها كما نصّت عليها شريعتنا فالإسلام كرّم المرأة وعلى الرجل الوقوف إلى جانبها وإعطائها حقها دون نقصان.