الصين تواجه مشكلة ديموغرافية والنمو معرض للانخفاض

الذهب على رياح البيانات الأمريكية.. وذهول هندي من انهيار الروبية

منذ خطاب رئيس الفيدرالي الامريكي بن برنانكي حول البدء بتقليص برنامج التيسير الكمي هذا العام ، وإنهاء البرنامج بنهاية العام 2014، اتخذ الذهب ردة فعل وتراجع حوالي 12 % وخسر 161 دولاراً منذ اجتماع الفيدرالي الاربعاء السابق. وبالطبع تلعب المؤشرات والبيانات الجيدة التي تأتي من الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة دورا كبيرا في قرار الفيدرالي ، والابرز من ذلك طباعة الدولار بدون تضخم لانها تجد دائن سوق لدولاراتها ، ولأن عملتها هي الأولى عالميا، كل ذلك يشكل أهم العوامل التي اثرت في هبوط الذهب خلال الفترة الاخيرة بداية من تأثر الطلب من عملاقي آسيا الهند والصين.
انهارت عملة الهند هذا العام ، وذهل الهنود بمشاهدة هذه الأرقام لاول مرة لعملتهم، وبعد وصول الروبية الهندية إلى أدنى مستوى على الاطلاق واقتربت من 70 روبية مقابل الدولار قبل اسابيع قليلة ، تدخل البنك المركزي الهندي عبر اجراءات الفائدة للسيطرة على التذبذب وليس لديه هدف لسعرها. أما جارة الهند العملاق الاسيوي الصين فيتوقع أن يهبط نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى 4 أو 5% في نهاية العقد الحالي ، بعد أن يتباطأ الى 6% خلال 5 سنوات، وذلك حسب محللي مصرف سوسييته جنرال الفرنسي . اما مصرف نومورا الياباني فيتوقع ان يكون النمو عند 6.5% في الربع الثاني من سنة 2014.
يذكر أن حجم القوى العاملة في الصين هبط للمرة الاولى منذ 20 عاماً ، وستستمر حسب المحللين بالنزول ايضا خلال العام 2014، وهذه من أهم المشاكل التي تواجه الصين في الفترة الحالية، وهي مشكلة ديموغرافية، ومن الواضح تأثير الاقتصاد الصيني على العالم فنشاهد دائما عندما تأتي البيانات ماذا يحصل في الذهب والدولار الاسترالي والاسواق المالية .
وتواجه الصين مشكلة التمويل اللازم للبنوك لضبط الاقراض، وهو ما أدى الى مخاوف من تباطؤ النمو في البلاد. خلاف ذلك لوحظ في العالم المستويات المقبولة وعدم صعود التضخم ومن المعروف حساسية الذهب حول التضخم.