في إطار مواكبتها لأحدث الأنظمة العالمية لتخفيف العناء عن المواطن والمقيم

«أبشر» داخل «الجزيرة» وقيادات الجوازات يشرحون تقنياتها العالية

الجزيرة - محمد العيدروس / تصوير - حسين الدوسري:
فتحت المديرية العامة للجوازات أبوابها ومعاملاتها نحو التقنية الإلكترونية العالمية في جميع إجراءاتها.
وشرعت في غضون الشهرين الماضيين في البدء فعلياً في تنفيذ جميع تلك الخدمات التقنية على الأرض بهدف خدمة المواطن والمقيم بشكل حضاري وإلغاء مبدأ مراجعته لإدارات الجوازات إلا في حدود ضيقة ونادرة للغاية.
وفي هذا السياق بادرت المديرية العامة للجوازات للذهاب مباشرة إلى الأجهزة الحكومية والقطاعات الأخرى وتقديم خدماتها والإعلان عن تقنياتها مع الموظفين بشكل تنفيذي مباشر.
وفي غضون ذلك شهد يوم أمس افتتاح مكتب للجوازات داخل مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر لتقديم خدمة «أبشر» وإشراك موظفي المؤسسة بها.
والتقى وفد رفيع ضم كلاً من العقيد بدر بن محمد المالك المتحدث الرسمي للجوازات ومدير العلاقات والإعلام والمقدم خالد الصيخان مدير إدارية التقنية في الجوازات والرائد أحمد اللحيدان، التقوا المدير العام المهندس عبداللطيف العتيق ونائب رئيس التحرير فهد العجلان ومديري التحرير منصور عثمان وأحمد ضيف ومستشار رئيس التحرير جاسر الجاسر، وعدد من الزملاء حيث قدَّم الوفد شرحاً لخدمة «أبشر» ومزاياها التقنية ونوعية خدماتها الفاعلة والسريعة للمواطن والمقيم.
في غضون ذلك جرى نقاش صحفي مشترك بين أسرة التحرير وقيادات الجوازات. حيث أكد العقيد/ بدر المالك المتحدث الرسمي للجوازات أنه بتطبيق الخدمات الإلكترونية الجديدة عبر خدمة «أبشر» لن تكون هناك حاجة إطلاقاً لمراجعة إدارات الجوازات إلا في حالات محدودة وضيقة.
وقال إن التسجيل في خدمة «أبشر» الإلكترونية غير ملزمة بقدر ما هي اختيارية للمواطن والمقيم وذلك لتخفيف عناء الزحام والمراجعة، كما أنها تقدم مجاناً ومن دون دفع أي رسوم.
وأشار العقيد المالك إلى أن الخدمة متاحة حالياً للتسجيل عبر مطار الملك خالد الدولي ومطار الملك فهد الدولي وقريباً سيتم إطلاقها في مطار الملك عبدالعزيز الدولي.
وشدد العقيد على حرص المديرية العامة للجوازات على التأكد من جميع الإجراءات الأمنية المرتبطة بأعمال الجوازات وتطبيقها في نظام خدمة «أبشر» الذي سيقضي -بإذن الله- على أي إشكاليات قد ترتبط بقضايا تزوير أو توقيعات أو تصريحات مغادرة مخالفة.
واصفاً خدمة «أبشر» بأنها ستفتح جسور تواصل مع المواطن والمقيم عبر رسائل الجوال والبريد الإلكتروني وستقدم له جميع المعلومات والإيضاحات، وسوف تقوم بتذكيره بفترات كافية بمواعيد انتهاء جواز السفر أو الإقامة أو غير ذلك.
وتطرق النقاش إلى وضعية بعض كاونترات الجوازات في المنافذ وسوء تعاملها مع الزوار. وأعلن العقيد المالك في هذا الصدد أن المديرية العامة للجوازات وبتوجيهات مباشرة من سمو وزير الداخلية وسمو مساعده ومدير عام الجوازات الفريق سالم البليهد قررت تعيين الخريجين الجامعيين والمؤهلين علمياً من معهد الجوازات في جميع تلك الكاونترات، إضافة إلى ذلك يتم عقد دورات متقدمة لهم في مجال التعامل مع الجمهور. إلى جانب ذلك فتحت الجوازات قنوات تعاون مع الجامعات السعودية لعقد دورات ميدانية على رأس العمل وفي المنافذ في كيفية التعامل مع الجمهور.
مؤكداً في هذا الصدد أن جميع المنافذ وكاونترات الجوازات هي مغطاة ومراقبة بالكامل لرصد أي مخالفات أو تجاوزات.
وحول قلة الأعداد والكاونترات الخاصة بالجوازات في بعض المنافذ الحدودية للمملكة، أوضح العقيد بدر المالك أن الجوازات تعمل ضمن منظومة جماعية لقطاعات عديدة أخرى تحت إشراف الإدارة المسؤولة عن المنفذ أو الموقع، وبالتالي فهي تعمل في نطاق ما تم تخصيصه لها سواء في المنفذ أو المطار، مؤكداً أن القضية ليست قلة في الكوادر البشرية بقدر ما هو العمل ضمن المساحات المخصصة.
ورداً على سؤال حول علاقة الجوازات بالعمالة السائبة وانتشارها في بعض الميادين العامة، استغرب العقيد المالك من الفكرة الخاطئة التي يحملها بعض العامة من علاقة رجال الجوازات بهؤلاء، وقال «دورنا في الجوازات يقتصر على التأكد من حمل كل عامل الإقامة النظامية السارية المفعول».
شهد اللقاء مناقشات إعلامية جانبية أخرى حول أعمال الجوازات وتطويرها بشكل عام، حيث شرح المقدم خالد الصيخان جوانب من الإيجابيات المترتبة على خدمة «أبشر» وكيفية التسجيل بها والاستفادة منها من أي موقع، مؤكداً أن الخدمة الجديدة هي مواكبة لأحدث الأنظمة العالمية المطبقة في دول العالم المتقدم. وأكد أن خدمة «أبشر» مطابقة لجميع المواصفات والاشتراطات الأمنية، وترتبط بشكل مباشر بمركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية والجهات الأخرى المعنية.