لم تعد بطولة الدوري حكرا على من يملك المال ويشتري عقود أفضل اللاعبين فقط.. فرغم أهمية ذلك إلا أنها لم تعد هي كل مقومات الفوز ببطولة الدوري.. بل أصبح الفكر مع المال هما اللذان يقودان الفرق إلى بطولة الدوري العام. الفكر الذي أقصده هو فن إدارة الفريق طوال الموسم.. وهذه لا تحتاج لاجتهادات أو (شطارة) بل تحتاج إلى متخصصين في تنمية القدرات لدى اللاعبين لإخراج كوامن التفوق لديهم.. فمن طُرق إعداد وخلق روح العطاء والكفاح لدى اللاعبين ما يُعرف حالياً ب(البرمجة العصبية اللغوية) وليس مطلوباً من الإداري أن يكون عالماً في تنمية القدرات حتى يتمكن من أداء رسالته بنجاح، بل إنّ عليه الاستعانة بذوي الاختصاص ممن تخصصوا في ذلك العلم الفعّال لتطوير الذات المستمر والتفكير العميق والمتواصل واستخدام طرق العصف الذهني في تطوير القدرات وتفجيرها، وعلى اللاعب التفرغ وبرمجة نفسه على تطوير قدراته وإطلاق كوامن التفوق لديه. فالأهلي مثلا رغم تعاقد إدارته مع اللاعب الأرجنتيني دييغو موراليس.. وهو يعتبر ضربة معلم لما عرف عن اللاعب من إتقان الضربات الحرة.. ووجوده خلف المهاجمين.. إضافة إلى لياقته المبهرة.. رغم كل ذلك لم تكتفِ الإدارة الأهلاوية به، بل تم التعاقد مع برفسور متخصص في تطوير القدرات ومتفرغ تماما لإخراج الطاقات من مكامنها.. وليكون قادرا على استخدام الجزء الأكبر من العقل البشري.. وهنا مربط الفرس.. فالفكر الذي يدير الأهلي هو فكر عالي الإنتاجية، ولذا نتوقع أن يكون الفريق كتلة متحدة من نار مشتعلة تأكل الأخضر واليابس.. وسترون. يبقى الشباب والهلال فقط هما منافسا الأهلي الحقيقيان على بطولة الدوري.. ولا شك أن الشباب كان أكثر إيجابية من شقيقه الهلال في التحضير للدوري القادم.. فانتهى من تعاقداته في وقت مبكر ومع لاعبين معروفين في داخل المملكة وهما البرازيلي كوماتشو والأرجنتيني تيجالي وضمن على الأقل نجاحهما.. ولا أهضم حق الإدارة الزرقاء.. إنما الذي أعنيه ليس التعاقد مع لاعبين متميزين هو كل عمل الإدارة دون وجود متخصصين يفجرون طاقات اللاعبين.. والله أعلم. نبضات !! * اللاعبون الأجانب في الأهلي مورالس وفي الهلال يسلي وفي الاتحاد سوزا.. هؤلاء الثلاثة تحديدا قد تصدم جماهير أنديتهم بمستوياتهم عند بدء الدوري لأن التأقلم يحتاج إلى وقت.. ويحتاج الى صبر.. إنما الحكم الصحيح عليهم سيكون في الدور الثاني وربما في الآسيوية !! * رئيس نادي الاتحاد المهندس محمد الفايز يأمل من جماهير الاتحاد المساهمة المالية لتسديد مديونيات النادي.. ويا باش مهندس الجمهور (من وين يجيبون لك 19 مليون)؟!!.. ترى الناس مستورة!! * إذا استمر المهندس محمد الفايز في الاعتماد على الدعم الجماهيري.. فأقول له من الآن.. الجمهور السعودي في كل الأندية ( ماله إلا ولد يقرأ ) في الملعب.. وأسأل الله أن أكون على خطأ والمهندس الفايز على صواب!! * في يوم ما فتح النادي الأهلي حسابا موحدا للدعم الجماهيري في أحد البنوك.. وبعد أكثر من شهرين وصلت مساهمة الجماهير فيه مبلغ ثلاثة آلاف ريال.. و أعرف شخصيا من تبرع بالألفين.. فالجماهير لدينا دورها محبط جدا في دعم أنديتها !! * الأندية تحتاج لممول ملياردير وليس مليونير أو خصخصة الأندية.. لا يوجد حل بين الممول المليارديري والخصخصة.. فلابد يكون لناديك ممول مليارديري أو يكون مخصصا وسهمه متداول في البورصة لتستطع المنافسة على بطولة الدوري.. أما غير كذا فانسَ بطولة الدوري!! * غريب أمر البيت النصراوي.. فرئيس النادي الأمير فيصل بن تركي ومدير المركز الإعلامي يقولان وبالفم المليان نحن لا نرغب في العازمي واللاعب لو أردناه لوقعنا معه عقدا احترافيا.. بينما هناك من يهدد ويتهدد من أعضاء شرف وصحافيين و(ملاقيف) بالشكوى و رفع (القضية) إلى المحكمة الرياضية بلوزان.. فكيف ستستقيم أمور النصر وهو بهذه الفوضى الإدارية والشرفية غير السوية!! * أشهد الله لو كان لدي ابن صالح لممارسة كرة القدم لما اخترت أن يكون وكيلا له غير غرم العمري.. فهذا الرجل فوق الشبهات وفوق الميول.. وكثر الله من أمثاله في أوساطنا الرياضية!! * افتتاح خرافي لأولمبياد لندن.. لم يخدشه سوى لقطة خاطئة.. أما بقية الفقرات فكانت مذهلة.. وأجبرتنا على متابعة الحفل التاريخي.. ورسمت البسمة والذهول على وجوه سكان كوكب الأرض في ليلة لندنية رائعة!! * كم أكبرت المشرفين على أولمبياد لندن.. عندما طلب مذيع الحفل الرسمي الوقوف لمدة دقيقة مشاركة وجدانية تجاه كل من لم يستطع حضور حفل الافتتاح لمرضه أو فقره أو بعده أو تحت أي ظروف لم تساعده على الحضور.. هكذا يقيمون قيمة الإنسان ويكرمونها.. وهكذا ينظرون للإنسان.. وأي نظرة تلك؟!! * تلفزيوننا العزيز يعيش في عصر من الماضي السحيق.. فالعالم ارتقى هامات مجد الرياضة والاولمبياد.. والإخوان في التلفزيون لدينا ما زالوا يعيشون بلغة المركاز والسواليف.. ثم يتبعها السحور والمعسل للمحنطين والله المستعان على ما يفعلون!! نلقاكم بإذن الله [email protected]
