أعلنت وزارتا الداخلية والدفاع الوطني فرض حظر تجوال ليلي بداية من الثلاثاء في العاصمة التونسية وسبع محافظات اخرى. ويشمل حظر التجول محافظات تونس وابن عروس ومنوبة وأريانة (شمال شرق) وسوسة والمنستير (وسط شرق) وجندوبة (شمال غرب) ومعتمدية بن قردان من محافظة مدنين (جنوب) وذلك «إثر الاعتداءات السافرة على مقرات السيادة والاملاك العامة والخاصة من قبل مجموعات اجرامية» في هذه المناطق، وفق بيان الوزارتين. واندلعت اشتباكات في تونس منذ ليل امس الاول الاثنين واستمرت امس الثلاثاء بين مئات من السلفيين المحافظين والشرطة. وحاول سلفيون اقتحام مقرات حكومية بما في ذلك مقر للشرطة بحي التضامن وهو أحد أكبر الأحياء الشعبية بتونس الذين قادوا شرارة الثورة في العاصمة قبل سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير العام الماضي. وقال شهود: إن المحتجين اغلقوا الشوارع وأشعلوا النار في إطارات سيارات في منطقتي التضامن وسيدي حسين في العاصمة وقاموا برشق قوات الامن بقنابل بنزين بعد محاولتها تفريقهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء. وقالت وزارة الداخلية التونسية امس الثلاثاء إن الشرطة اعتقلت 160 شخص من بينهم عشرات السلفيين بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ البارحة. وقال لطفي الحيدوري المسؤول الاعلامي بوزراة الداخلية «لقد تم ايقاف 160عنصر قاموا بمهاجمة قوات الامن ومنشآت عمومية من بينهم عناصر سلفية وكذلك بلطجية». وأضاف «لقد سجلنا على الاقل سبعة اصابات في صفوف رجال الامن». وكانت مجموعات سلفية اقتحمت الاثنين معرضا للفنون التشكيلية بضاحية المرسي وقامت بتخريب عدد من الصور اعتبروها منافية للأخلاق ومهينة للمقدسات. ورفع السلفيون من وتيرة العنف في الأسابيع الماضية في كثير من المحافظات ما أدى إلى ظهور مخاوف في تونس من بروز صراع ديني في البلاد.