معالي الأستاذ الدكتور - خليل إبراهيم البراهيم*

المسابقة القرآنية في الحرم المكي

لاشك أنّ (مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده) بوابة من بوابات الخير التي تعنى بكتاب الله وعلوم القرآن، فالحكومة الرشيدة - حفظها الله - لها جهود واضحة في التحفيز على حفظ القرآن وتلاوته وتفسيره وهذه المسابقة ذات أثر كبير على الفرد والمجتمع فهي من أعظم الأعمال الإسلامية التي تعنى بنشء شباب الأمة الإسلامية.
كما وأصبحت مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم من المناسبات الدولية العظيمة التي تحظى بمتابعة من وسائل الإعلام والمهتمين بكتاب الله في مختلف بلاد المسلمين وحققت في سنواتها الأخيرة نتائج عظيمة على الصعيد المحلي والعالمي.
فمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده محط أنظار العالم الإسلامي، وقد ساعدت على التآخي والمحبة والأخوة بين الناشئة من شتى دول العالم الإسلامي أوجدت روح التنافس بين جيل الشباب والناشئة.
كما حظيت بقبول من المسلمين في كل مكان، فهذه المسابقة كونها أول مسابقة دولية تقام في حفظ كتاب الله الكريم وتلاوته وتفسيره من حكومتنا الرشيدة وبدعم ورعاية من ولاة الأمر حفظهم الله، مما أكسبها كل ذلك خصوصية أنها تقام في مهبط الوحي ومهوى أفئدة الناس أجمعين وكان لها الفضل بعد الله في أن دولاً إسلامية كثيرة نهجت منهجها.
وقدمت حكومة خادم الحرمين الشريفين مناهج التعليم على كتاب الله الكريم وفتحت الأبواب للراغبين في فعل الخير وإقامة حلقات لتحفيظ القرآن الكريم بالمساجد وقدمت لهم الإعانات وأوجدت إذاعة خاصة للقرآن الكريم كما وقدمت المساعدات على إقامة دور حفظ القرآن الكريم بالخارج ومؤخراً افتتاح قناة خاصة بالتلفزيون السعودي خاصة بالقرآن الكريم يسمعه العالم ويشاهد قبلة المسلمين والحرم الشريف مباشرة في جميع الأوقات، وتوّجت ذلك بإقامة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وفي هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تشهد رعاية القرآن الكريم اهتماماً كبيراً في شتى مناحي الحياة، فلهم منا الدعاء بأن يوفقهم ويسددهم ويجزيهم خير الجزاء على ما يبذلونه لخدمة القرآن الكريم وأهله.
* مدير جامعة حائل