مَنْ كان يعارض تعليم المرأة في البداية أصبح الآن يطالب بالتوسع فيه

أكد على حرص المليك لأن يكون قريباً من شعبه.. أمير تبوك:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله- ومن بعده أبناؤه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد -رحمهم الله- جميعاً حتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل -حفظه الله - وهي تعيش في عصر التطوير والتأكيد على كل مكتسبات البلاد وتثبيتها وقال سموه في حديثه مساء أمس الأول لدى استقباله أهالي منطقة تبوك في جلسته الأسبوعية بمنزله في تبوك: « إن ما تم تحت قبة مجلس الشورى هو يوم تاريخي لأن خادم الحرمين الشريفين ثبت مبدأ اعتماد هذه البلاد قادة وشعباً على تحكيم كتاب الله وسنة رسوله في كل أمر وهو الأساس وعليه تبنى الأمور والكلمة المختصرة والتاريخية التي ألقاها الملك المفدى أكدت هذا المبدأ يتوافق مع ضوابطنا الشرعية قبل كل شيء ثم قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ولفت سموه إلى أن الجميع يعلم بأن المرأة نصف المجتمع فهي الأم وهي الزوجة والأخت والابنة وإننا في عصر التطور والتغيرات وإن هناك بيوتا وأسر كثيرة من بينهم متعلمات تخرجوا وعملوا والمرأة السعودية أولى من غيرها كمسلمة عربية بعد الالتزام في تعاليم الشريعة الإسلامية وعادات وتقاليد البلاد.
وقال سموه: نعلم جميعاً أنه منذ أن تقرر بدء تعليم البنات في المملكة وصدر هذا القرار في وقت مبكر وهناك من يشك في نجاح هذه الفكرة وربما في جدواها ووصل الحد إلى الاعتراف على أن هذا الأمر غير مستحسن ولكن نجد الآن بعد مرور كل هذه العقود من الزمن أن تعليم المرأة أصبح أساسياً وقاعدة بنيت عليها أجيال وبيوت واقتصاديات وكل هذا بسبب تعليم المرأة بل إن من كان يعارض أو له تحفظ أصبح الآن يطالب بالتوسع في مجال تعليم المرأة من الروضة وحتى المرحلة الجامعية.
وأضاف سموه إن المتمعن في خطاب خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى يشكر الله سبحانه وتعالى على أن هذه القيادة أكدت قبل كل شيء أن ما يعمل هو أساسه الكتاب والسنة النبوية والتعاليم الإسلامية وتقاليد البلاد وهذا هو المهم وأن نحسن الظن في المرأة السعودية احتراما لتاريخ المرأة الإسلامي وهذا ما تطرق له خادم الحرمين الشريفين في كلمته منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين والصحابة والمرأة المسلمة لها دور بارز منذ بداية الدعوة للإسلام حتى الآن وأكد على أن الملك المفدى - حفظه الله - حريص على أن يكون قريب من شعبه.
وأشار سموه إلى أن مناسبة ذكرى تأسيس المملكة مناسبة عظيمة لا بد أن نتذكر ما تحقق في مسيرة التوحيد والأهم أن نذكر الجيل الجديد بما كان عليه الوطن قبل التوحيد وكيف كان حال الآباء والأجداد وما هو عليه الآن من أمن وأمان وهنأ سمو أمير المنطقة الجميع باليوم الوطني.
وبين سمو أمير المنطقة أنه سيتم قريباً وضع حجر الأساس لطريق تبوك المدينة المنورة السريع وطريق تبوك حائل السريع بالإضافة إلى افتتاح مدينة الحجاج بحالة عمار يوم الخامس عشر من الشهر القادم أمام أفواج الحجاج القادمين لأداء مناسك حج هذا العام.