عبد الله العجلان

مفترق الفرصة الأخيرة

كل أنظار السعوديين.. وغير السعوديين في المملكة.. وفي الدوحة.. والدول والقارات الأخرى ستتجه اليوم صوب المدرب البديل ناصر الجوهر.. ماذا سيصنع للأخضر الجريح بعد 72 ساعة من بدء مهمته.. هل سيغيّر أمام الأردني المتطور والمشابه إلى حد كبير لأسلوب وإمكانات ومهارات المنتخب السوري من شكل وتشكيلة وروح وأداء ومعنويات المنتخب السعودي.. هل سيعيده إلى أجواء المنافسة وإلى وضعه ومكانه الطبيعيين.. أم تستمر الأمور على ما كانت عليه أيام بوسيرو؟!..
هذه وغيرها من الأسئلة ستكون متداولة بكثافة وحاضرة بقوة هذا اليوم على إثر تحولات وقرارات وانعكاسات خسارة المباراة الأولى أمام سوريا, وبانتظار نتيجة مباراة الأردن.. وما سيترتب عليها من آراء وقناعات ستتمحور غالباً فيما بين صواب أو خطأ إبعاد بوسيرو, فالفوز -بإذن الله- سيجعله قراراً حكيماً وشجاعاً جاء في الوقت المناسب والمنقذ والمنعش للكرة السعودية، أما في حالة الخسارة أو التعادل -لا سمح الله- فسيكون متسرعاً ومربكاً ويفتح علينا أزمات غضب وتوتر واحتقان وأبواب سخط وشجب واستنكار يصعب احتواؤها والخروج منها بسلام.
في مثل مباراة اليوم.. وما تحتويه من ظروف وحسابات مفصلية في تاريخ الكرة السعودية.. لن تختزل المهام والواجبات.. ولن يوجه النجاح أو الفشل للمدرب ناصر الجوهر وحده.. وإنما يكبر ويظهر أو هكذا يجب أن يبرز الدور المؤثر للاعبين, هم اليوم في مهمتهم الوطنية وأمام الملايين من جماهيرهم, وبنجوميتهم ومواهبهم وخبراتهم وتاريخهم على المحك الأهم في إثبات وجودهم وقيمتهم وتأكيد حقيقة فخرهم واعتزازهم وتشرفهم بارتداء شعار الوطن الغالي والدفاع عن ألوانه الزاهية.
- بعض القنوات لم تحترم مشاهديها.. ولم تصنع نجاحاً لنفسها.. ولم تفعل خيراً للرياضة وللمجتمع عندما تقدم صورة غوغائية مُقرفة وتسمح بطرح وبث مغالطات، هي لإفساد الذوق والعقول.. ولتهريج المنتديات أقرب من أي شيء آخر.
- لا بد من وضع حد لكل من تسوِّل له نفسه المهاجمة والتشكيك والنيْل والانتقاص من نجوم الأخضر في عز البطولة واستغلال المناسبات الرياضية والمشاركات الوطنية لتصفية حساباته الشخصية القديمة والجديدة.
- نحن في الخليج كلام وإعلام.. (عد واغلط) نتائج ومستويات (ما عندك أحد).