تحقيقات طالبان تشير إلى تورط صندوق الغذاء العالمي في قضية التنصير في أفغانستان

فيما سعى دبلوماسيون غربيون للقاء ثان مع المتهمين الأساسيين

قام ثلاثة دبلوماسيين غربيين ووالدا امريكيين محتجزين ضمن عمال الاغاثة الثمانية الذين تحتجزهم حركة طالبان الافغانية الحاكمة بتهمة القيام بالتنصير بمحاولة ثانية امس الثلاثاء للقاء المحتجزين.وقال الدبلوماسيون الثلاثة ومقرهم باكستان وهم استرالي وأمريكي والماني انهم يرغبون في اجراء المزيد من المحادثات مع طالبان لحل القضية. وقال اليستر ادامز قنصل المفوضية العليا الاسترالية في اسلام اباد «حققنا نتائج طيبة لأننا هنا وتمكنا من رؤية المحتجزين في معسكر الاعتقال ونشعر بالامتنان لحصولنا على مثل هذا الرد السريع منذ وصولنا».
وقال الالماني هيلموت لاندز للصحفيين في وقت متأخر من مساء امس الاول إن الدبلوماسيين الذين وصلوا إلى كابول في نفس اليوم الذي التقوا فيه بالمحتجزين مستعدون للبقاء ما دام تطلب الامر ذلك.
وأضاف «انا متأكد اننا سنجري المزيد من المحادثات مع إدارة طالبان للتوصل لحل لهذه القضية».
وكان قد القي القبض على 24 من طاقم وكالة شلتر ناو انترناشونال المسيحية للاغاثة ومقرها المانيا منذ اكثر من ثلاثة اسابيع بتهمةالتنصير. والمحتجزون اربعة المان واستراليان وامريكيان و16 افغانيا.
وقد تصل عقوبة نشرالمسيحية في افغانستان إلى الاعدام.
وسمح للدبلوماسيين الثلاثة بقضاء نحو ساعتين اول امس الاثنين مع الاجانب وهم ست نساء ورجلان.
وقال الدبلوماسي الامريكي ديفيد دوناهيو للصحفيين بعد اللقاء «بدوا على ما يرام وقالوا انهم لقوا معاملة حسنة».وكانت طالبان ترفض من قبل اي اتصال خارجي بالمحتجزين ومثلت تصريحات الدبلوماسيين اول تقرير عن حالتهم.
واجتمع ممثلون من اللجنة الدولية للصليب الاحمر مع المعتقلين الاجانب يوم الاحد الماضي ولكن القواعد تلزمهم بعدم التصريح بحالتهم علنا.
ولم تتمكن اللجنة الدولية للصليب الاحمر حتى الان من لقاء الافغان المحتجزين ومجموعهم 16 افغانيا.
وقال ادامز ان الروح المعنوية للمعتقلين الاجانب ارتفعت.
ومضى يقول «طبيعي ان يشعر المحتجزون بالسعادة لرؤيتنا خاصة من حضر والداهما لرؤيتهما بعد السفر مسافة طويلة واعتقد ان ذلك رفع من روحهم المعنوية.
«سأل كل منا المعتقلين عن الطريقة التي يعاملون بها وعن حالتهم وأكدوا انهم تلقوا معاملة طيبة وتمكنوا من الحصول على ما يطلبونه من الطعام.. كما ان الرعاية الصحية متوفرة لهم ايضا».
وتقول طالبان ان الزعيم الأعلى الملا محمد عمر سيقرر العقوبة على المحتجزين. وتقول حركة طالبان انها عثرت على اناجيل وشرائط كاسيت واقراص ممغنطة تتحدث عن المسيحية باللغة المحلية وان التحقيقات اتسعت لتشمل جماعات اخرى بينها صندوق الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة.
وتأتي الاعتقالات بعد شهور من تدهور العلاقات بين طالبان والعديد من جماعات الاغاثة الاجنبية التي تساعد الافغان الفقراء على التعامل مع اكثر من عقدين من الحرب ومع الجفاف.