كابول - رويترز، أ ف ب - سمحت حركة طالبان أمس لديبلوماسي استرالي يرافقه طبيب بدخول سجن تحتجز فيه استراليين اثنين وستة عمال اغاثة أجانب تتهمهم الحركة بنشر المسيحية. وقال شهود ان الديبلوماسي اليستير أدامز وطبيباً أجنبياً لم تحدد هويته، دخلا السجن من دون التحدث مع أحد. ولم يعرف ما اذا كان أحد المحتجزين الاستراليين مريضاً. الا ان "وكالة الانباء الاسلامية الافغانية"، مقرها باكستان، قالت ان "طالبان" وافقت على طلب أدامز احضار طبيب لفحص المحتجزين الاستراليين، وهما بيتر بانش وديانا توماس اللذين اعتقلا مطلع الشهر الجاري، مع عمال اغاثة آخرين. وقال أدامز وهو أحد ثلاثة ديبلوماسيين أجانب في كابول يسعون لمقابلة عمال الاغاثة الغربيين المحتجزين وهم أربعة المان واستراليين وأميركيين، انه حصل على موافقة من طالبان على لقاء ثان مع المحتجزين بعد زيارة مبدئية الاثنين الماضي. وسعى ادامز وديبلوماسيان من المانيا والولايات المتحدة من اجل ترتيب مقابلة ثانية مع رعاياهم المحتجزين. وعلى رغم انهم تلقوا تعهداً بهذا، الا ان موعد اللقاء لم يتحدد بعد. وقال أدامز للصحافيين في مقر تابع للامم المتحدة في كابول حيث يقيم الديبلوماسيون، انه من المقرر ان يلتقوا مع مسؤولي وزارة العدل قريباً لمناقشة الاجراءات القانونية. وكان من المقرر عقد اجتماع بين الدببلوماسيين ومسؤولي طالبان أول من أمس الا انه لم يتم. ويطالب الديبلوماسيون بالاطلاع على التفاصيل الخاصة بالتحقيقات والمحاكمة والعقوبات المحتملة بحق عمال الاغاثة الثمانية. واستبعد مسؤولو طالبان العفو عن المعتقلين قائلين ان الاجانب الثمانية و16 افغانياً آخرين من العاملين في منظمة "شلتر ناو انترناشيونال" المسيحية الخيرية ومقرها المانيا، يدركون انهم كانوا ينتهكون حظراً صارماً ضد التبشير المسيحي. وتقول طالبان انها انهت تحقيقاً مبدئياً في القضية مشيرة الى انها عثرت مع المقبوض عليهم على نسخ من الكتاب المقدس وشرائط تسجيل واقراص مدمجة تتحدث عن المسيحية باللغة المحلية.