كابول، اسلام آباد - رويترز - قال ثلاثة ديبلوماسيين غربيين في اليوم الثاني لمهمتهم المحبطة في كابول امس، انهم سيواصلون الضغط على حركة "طالبان" لتمكينهم من لقاء ثمانية اجانب تحتجزهم بتهمة نشر المسيحية. وطار الديبلوماسيون الثلاثة وهم من ألمانيا وأستراليا والولايات المتحدة الى العاصمة الافغانية قادمين من باكستان اول من امس، لكنهم لم يعقدوا الى الآن سوى اجتماع واحد فقط مع رئيس المراسم في وزارة الخارجية الافغانية. ورفضت مطالبهم بمقابلة مواطنيهم وهم أربعة ألمان واستراليان واميركيان اعتقلوا الى جانب 16 افغانياً قبل اسبوعين تقريباً. وأفادت مصادر مطلعة ان الديبلوماسيين منعوا ايضاً من اجراء محادثات مع مسؤولين من "طالبان" على مستوى اعلى. وقال هيلموت لاندز الديبلوماسي الألماني في كابول في ساعة متأخرة ليل اول من امس: "نتوقع عقد اجتماع آخر لايجاد حل لهذه القضية". ونقلت وكالة الأنباء الاسلامية الأفغانية ومقرها باكستان عن عبدالغفور أفغاني رئيس المراسم في حركة "طالبان" قوله انه لم يطرأ تغير على رفض الحركة السماح للديبلوماسيين بلقاء بالمحتجزين. واضاف: "ليس هناك أي تغير في موقفنا من هذا الموضوع". وقالت الوكالة ان وزير الخارجية في حكومة الحركة وكيل احمد متوكل غادر كابول الى قندهار حيث مقر زعيم الحركة ملا محمد عمر من دون لقاء الديبلوماسيين. وقال مسؤولون في "طالبان" ان محكمة شرعية ستقرر مصير هؤلاء المعتقلين الذين يعملون في وكالة "شلتر ناو" الدولية. على صعيد آخر، افادت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ان 78 طفلاً افغانياً نقلوا جواً من كابول الى ألمانيا امس، للعلاج. وأضافت الوكالة ان منظمة "انترناشيونال بيس فيلاج" الالمانية غير الحكومية نقلت الاطفال الذين يعانون من اعاقات واصابات مختلفة. وقال المدير العام لشركة الطيران ان المنظمة الالمانية تنقل الاطفال مرتين كل عام من المانيا واليها منذ اكثر من 20 عاماً لمساعدة الألوف من الذين بترت اطرافهم في انفجارات ألغام او اصيبوا في الحرب الدائرة منذ اكثر من 21 عاماً في البلاد.