إلا شكواي يا سمو الأمير

سيدي الأمير : نفيض بك فخراً نحن المواطنين، وأنت تضيف كل يوم إلى مهامك مهمة جديدة, وكل يوم تعلو بهمتك إلى آفاق بعيدة، وكل يوم يتضح لنا فيك مزايا فريدة ونعرف لك آراء سديدة, فبالأمس وفي أقدس بقعة وأطهر مكان مكة المكرمة ترأست الاجتماع السادس لاصحاب السمو المعالي أمراء المناطق، وأوضحت يا سمو الأمير بعد انتهاء الاجتماع موقفك تجاه المواطن بكلمات تمطر حبا واخلاصاً لهذا الوطن وأبناء الوطن، وقلت بصريح العبارة إنك وامراء المناطق أجيرون عند المواطن، تسهرون من أجله، تسمعون شكوته وتقضون حاجته,, فأي تواضع هذا يا سيدي الأمير أن تصف نفسك ومن معك في مسؤوليتك من أصحاب السمو الأمراء بالأجير، تواضع عظيم يرفع الله به مكانك يوم تلقاه,وأي اهتمام هذا حين أكدت أن خدمة المواطن هدف وغاية ومطلب ضروري لا يعفي منه عذر ولا حجة بل هي واجب لابد منه سواء في وقت الدوام الرسمي للمسؤول أو بعد نهايته,, وأي مثالية هذه حين تكون حفظك الله قدوة للجميع، فتفتح أبوابك لكل شاكٍ تستقبله وتعد بالوقوف معه وإنصافه وأخذ الحق له, هذا مع انك تعيش عملاً متواصلاً وراحة مفقودة ونوماً غائباً، وهو والله جهد كبير لم تبخل علينا به، بل أعطيتنا معه كل وقتك، واستقبلت فيه كل الشكاوي التي تصل إليك إلا شكواي,, وسوف أتجرأ وأصرح بها: شكواي يا سيدي الأمير هي إن لنفسك عليك حقا فهل تنصفها؟.