بقلم حد امين ولد سعدي اضافة تصريحات للحكومة الموريتانية /// نواكشوط 21-12-2009 (ا ف ب) - افادت شهادات اولية ان خطف زوجين ايطاليين الجمعة على طريق جنوب شرق موريتانيا جرى بالطريقة نفسها التي خطف بها ثلاثة اسبان في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في الطرف الآخر من البلاد في عملية تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. من جهتها, سعت الحكومة الموريتانية الى طمأنة الاجانب, مؤكدة انها اتخذت "كل الاجراءات" اللازمة لضمان امنهم. وكان مصدر امني اعلن السبت لوكالة فرانس برس ان الايطاليين اللذين فقدا منذ مساء الجمعة في منطقة كوبيني الموريتانية "خطفتهما مجموعة مسلحة على الارجح". واضاف ان سيرجيو سيكالا وهو متقاعد في الخامسة والستين وزوجته فيلوميني كابوري (39 عاما) الايطالية المتحدرة من بوركينا فاسو "كانا متوجهين الى بوركينا فاسو بحافلة صغيرة مسجلة في ايطاليا". ولم تؤكد السلطات الموريتانية حتى الآن خطفهما بينما التزمت وسائل الاعلام الصمت حيال هذه القضية. لكن وكالة الانباء الموريتانية الرسمية تتحدث عن "اختفاء" الايطاليين وليس عن "خطفهما". وقالت الوكالة ان السلطات المحلية في الحوض الغربي حيق وقعت عملية الخطف, ابلغت صباح الجمعة بوجود حافلة صغيرة من طراز ايفوكو رباعية الدفع قرب الحدود الموريتانية المالية. واضافت ان "السلطات المحلية اجرت التحقيقات اللازمة التي اكدت ان الحافلة الصغيرة مرت ليلا (الخميس الجمعة) عبر نقطة كوبيني وكان على متنها ايطاليان". الا ان وزارة الخارجية الايطالية قالت ان "خلية الازمة" فيها تتابع "قضية خطف المواطنين في موريتانيا". واضافت انها "قامت بتعبئة كل القنوات الدبلوماسية والسياسية فورا". وفي باماكو قال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "لدينا معلومات محددة. الايطاليان محتجزان لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في الشريط الساحلي الصحراوي. ننتظر ان يعلن هؤلاء الارهابيون مسؤوليتهم رسميا". واضاف هذا المصدر ان "العملية اعدت بدقة. المواطنان الايطاليان كانا مراقبين", موضحا ان واقعة الخطف وقعت بين بلدتي كوبيني وغوغي في الاراضي الموريتانية. من جهتها, اكدت وكالة الانباء الموريتانية الرسمية ان "السلطات الموريتانية تحرض على التأكيد مجددا ان كل الاجراءات اللازمة اتخذت لضمان امن الرعايا الاجانب". لكن الوكالة لم تذكر اي تفاصيل عن الاجراءات التي اتخذت والتي قد تتعلق بتعزيز الامن على المحاور الكبرى للطرق التي يستخدمها الاجانب, حسبما ذكرت مصادر امنية لفرانس برس. ويأتي خطف الايطاليين بعد ثلاثة اسابيع من خطف ثلاثة اسبان على الطريق الساحلية بين نواديبو ونواكشوط (شمال غرب), العملية التي تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وقال مدير صحيفة نواكشوط-انفو ابو المعالي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس انها "الطريقة نفسها عمليا التي اتبعت لخطف الاسبان الثلاثة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر". وافات شهادات مسافرين جمعها مصدر قريب من السلطات المحلية ان الخاطفين ظهروا فجأة ليلا على الطريق. وقد اطلقوا النار في الهواء وعلى عجلات السيارة ليتوقف المسافرون قبل ان يقتادوا الاشخاص فقط ويتركوا السيارة بما فيها. وذكر مصدر امني ان الايطاليين اختفيا حوالى الساعة 22.00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش على محور العيون (موريتانيا) كايس (مالي) قرب بلدة السيرية على بعد كيلومترات فقط عن الحدود مع مالي. ويشكل شرق مالي منذ 2008 ملجأ لمجموعات اسلامية مسلحة تعمد الى خطف الغربيين. ويرجح ان يكون الاسبان الثلاثة الذين خطفوا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر في شمال غرب موريتانيا موجودين في هذا البلد, اضافة الى فرنسي خطف في 26 من الشهر نفسه في مدينة ميناكا بشمال مالي. ورجح ممثل للاتحاد الاوروبي الاحد في نواكشوط ان يكون الزوجان الايطاليان اللذان خطفا الجمعة في جنوب شرق موريتانيا موجودين حاليا "في مالي". وقال مدير التنمية وعلاقات الاتحاد الاوروبي مع دول افريقيا والكاريبي والمحيط الهادىء ستيفانو مانسرفيسي الايطالي الجنسية "نعتقد انهما في مالي حاليا, لا نملك معلومات حديثة العهد عنهما". وتحدث المسؤول الاوروبي عن "اتصالات تجري" بين حكومات ايطاليا وموريتانيا ومالي في اطار "آلية سرية". وتبنى تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي في السنتين الاخيرتين سلسلة من الهجمات الدامية في موريتانيا بينها قتل اربعة فرنسيين في نهاية 2007 في علق (250 كلم شرق نواكشوط) واميركي في حزيران/يونيو في العاصمة. حوس/اا/هان موا افب 211406 جمت ديس 09