طهران، طوكيو - «الحياة»، رويترز - أعلنت ايران أمس، انها سترد في وقت قريب على الدعوة التي وجهتها اليها الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا) لإجراء حوار مباشر حول برنامجها النووي، تشارك فيه الولاياتالمتحدة، مؤكدة انها لا تشكل «تهديداً» للدول المجاورة. ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد قوله رداً على سؤال عن دعوة الدول الست: «سنصدر قريباً بياناً». وأضاف: «نحن ميالون الى الحوار والمنطق السليم، وسنعلن في هذا البيان اطار المحادثات وموقف ايران». (راجع صفحة 7) في طوكيو، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي لصحيفة «يوميوري» اليابانية: «نحن ندرس بدقة واحترام تصريحات المسؤولين الأميركيين، وبينهم الرئيس باراك اوباما، وسنرد عليها حين تُنجز». وأضاف: «اذا ترجمت ادارة أوباما تصريحاتها عن تغيير سياستها الى واقع، فيمكن ايضاً حدوث تغيير من جانبنا». وفي طهران، قال خطيب الجمعة محمد امامي كاشاني ان «الأعداء يزعمون بأن ايران تشكل تهديداً للمنطقة، لكنهم هم من يهددون المنطقة والعالم. وأثبتت ايران خلال السنوات الثلاثين الماضية، أنها لا تشكل تهديداً للآخرين، وسلوكها مع دول الجوار دليل على هذا الأمر». وأضاف ان «المستكبرين يحرفون الحقائق، من خلال مزاعمهم بأن البرنامج النووي الإيراني يستهدف انتاج قنبلة ذرية». وفي نيويورك، طالبت طهران مجلس الأمن الدولي أن «يتصدى» للتصريحات الإسرائيلية «غير القانونية والوقحة باللجوء إلى استخدام القوة ضد جمهورية إيران الإسلامية»، وذلك ب «إدانتها بشكل لا لبس فيه وأن يطالب ذلك النظام بالكف والامتناع فوراً عن التهديد باستخدام القوة ضد دول أعضاء في الأممالمتحدة». وقال السفير الإيراني محمد خزائي، في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، إن إيران «لم تهدد قط دولاً أخرى ولا نية لديها بتهديدها، إلا أنها لمواجهة أي اعتداء لن تتردد في الرد دفاعاً عن النفس لحماية نفسها وشعبها وفقاً لحقها الطبيعي الذي تنص عليه المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة». واضاف إن النظام الإسرائيلي يواصل «ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني والشعوب الأخرى في ظل احتلاله الوحشي لها»، وأنه «ماضٍ أيضاً في تهديداته البغيضة ضد البلدان التي تبدي تعاطفاً مع الشعب الفلسطيني البريء بما في ذلك ضد بلدي».