ركلة جزاء - أحلام حسام

استمتعنا بمباراة الأهلي والزمالك نجح الجميع. فالفريقان والمدربان والجماهير لم يخرج أحد عن النص، تألقت جماهير الأهلي في مساندة فريقها، وأبدعت جماهير الزمالك في مؤازرة فريقها، نجح الفريقان في تقديم عرض كرة ممتع لم ينقصه إلاّ الأهداف تميّز المدرّبان بالجرأة حقّق حسام البدري جزءاً من أحلامه، وقد أشرك أربعة من الصاعدين في مباراة واحدة، وهو أحمد عادل عبدالمنعم ومحمد طلعت، إضافة إلى مفاجأتين صارختين، وهما عبدالله فاروق والذي سبق لجوزيه الذي استغنى عنه مجاناً لاتحاد الشرطة ولولا عدلي القيعي والذي جعل الاستغناء استعارة لدفع الأهلي دم قلبه لاستعادة اللاعب، وها هو يتألّق مع الأهلي في أصعب مبارياته أمام الزمالك أمّا المفاجأة الأخرى، فهي نجم المنتخب القادم أحمد شكري والذي أرشّحه لحسن شحاتة ليصبح أحد نجوم كأس الأمم الأفريقية المقبلة بأنجولا هو لاعب لا تنقصه الإمكانات فقط الحصول على فرصة في المنتخب الأول، وبعدها لن نتمكن في الإبقاء عليه في مصر، وبالتأكيد هو أحد أهم مكاسب منتخب الشباب نجح أيضاً حسام البدري في إضفاء روح الجماعة على أداء فريقه، فعلى رغم الغيابات الكثيرة والمؤثرة مثل أبوتريكة وبركات ومتعب واينو وفرانسس إلا أن الأهلي كان قادراً على الفوز، ولكنه بالتأكيد راض بالتعادل، أما حسام الثاني، فهو حسام حسن الذي حقّق أول أحلامه بتدريب نادي الزمالك وفي طريقه إلى تحقيق البقية منها وهو معلوم للجميع حسام حسن نجح بكفاءة واقتدار في إعادة كثير من الهيبة المفقودة للزمالك من جديد، وبثّ فيهم روح المنافسة والجدية خلال اللقاء، وأثبتوا أنهم لا يقلون شيئاً عن النادي الأهلي فقط الثقة بالنفس والإيمان بقدراتهم على الفوز أو على الأقل على تقديم عرض جيد، وعلى رغم أن التشكيل لم يضم لاعباً جديداً إلا أن حسام حسن كان مغامراً بشدة، فنجح في فرض أسلوبه وطريقته 4 4 2 مع الاعتماد على مصيدة التسلل، وهي مغامرة بلا شك تحسب لحسام حسن فلم أجد مدرباً لديه كل هذه الجرأة، وهو يلاعبُ فريقاً كبيراً، مثل النادي الأهلي، ولم تمر سوى أيام قليلة على توليه المسؤولية.
أحلام الحسامين كبيرة ومشروعة، فكل منهما يأمل في الحصول على بطولة مع فريقه وحسام البدري قادر على الفوز ببطولة الدوري وحسام حسن قادر على الفوز ببطولة الكأس أيضاً أحلامهما الشخصية عريضة، فكل منهما يأمل في تولي تدريب منتخب بلاده يوماً ما، وبالتأكيد سيصلان لما يحلمان به إن آجلاً أو عاجلاً بشرط وحيد، وهو الهدوء والثقة بالنفس والثقة في الله.
shobier.ahmed@yahoo.com