أجلت الجزائر عدداً كبيراً من رعاياها ورعايا المغرب المقيمين في اليمن، على متن طائرة حطت في مطار عدن ونقلت 226 شخصاً من ست جنسيات مختلفة، وأفاد وزير الخارجية بأن «عملية الإجلاء تمت في ظروف أمنية ومناخية صعبة». وأوضحت الحكومة أن الطائرة الخاصة أجلت «رعايا جزائريين ومغاربة مقيمين، مساء السبت، إلى أرض الوطن في إطار عملية إنسانية بسبب تدهور الوضع الأمني». وشملت هذه العملية وفق بيان للخارجية الجزائرية «160 جزائرياً و40 تونسياً و15 موريتانياً و8 ليبيين و3 مغاربة (أم وطفلاها) وفلسطيني». وكان في استقبال هؤلاء الرعايا لدى وصولهم إلى مطار هواري بومدين وزير الشؤون الخارجية رمضان لعمامرة ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، وقال الوزير: «تمكنا بفضل تعبئة كل قطاعات الدولة من إجلاء رعايانا ورعايا عرب آخرين في ظروف أمنية ومناخية صعبة للغاية، من صنعاء»، وأوضح أن هذه العملية «إنسانية سمحت بإجلاء مواطنين جزائريين مقيمين في اليمن وجميع أعضاء السفارة، إلى جانب عدد لا يستهان به من الأشقاء من تونسوموريتانيا والمغرب وليبيا وفلسطين»، مضيفاً أن «كل هؤلاء وصلوا إلى الجزائر بسلام انطلاقاً من صنعاء مروراً بالقاهرة». ورداً على سؤال عن احتمال تنظيم عمليات مماثلة في المستقبل، قال إن «كل الجزائريين المقيمين في اليمن ورغبوا في العودة إلى أرض الوطن تم إجلاؤهم» مؤكداً أن الجزائر «مجندة لحماية وتكفل أبنائها أينما وجدوا». يذكر أن الجزائر رفضت المشاركة في التحالف العسكري ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. ويمنع الدستور على الجيش الجزائري تنفيذ عمليات خارج حدود البلاد. وسبق أن رفضت المشاركة في عمليات عسكرية ضد الجماعات الجهادية في مالي وليبيا.