أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، أمام صحافيين في العاصمة الليتوانية فيلنيوس أمس، أن بلاده سترسل سريعاً بعثة «غير رسمية» الى شبه جزيرة القرم، جنوبأوكرانيا، التي ضمّتها روسيا الى أراضيها في آذار (مارس) 2014، من أجل التحقيق في تعرّض أقلية التتار المسلمة الناطقة بالتركية ل «اضطهاد»، وفق قولها، بعدما عارض غالبية أفرادها ضمّ روسيا شبه الجزيرة. وقال اثر لقائه الرئيسة الليتوانية داليا كريبوسكالت: «الوضع في القرم غير مقبول، إذ يتعرض شعب القرم وخصوصاً التتار لقمع وهجوم، وتنتهك حقوقهم. سنرسل قريباً بعثة غير رسمية لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في القرم». وتوقفت قناة تلفزيون تتار القرم الذين تربطهم علاقات تاريخية مع تركيا، عن البثّ الأربعاء الماضي، بعد أشهر من ضغوط مارستها السلطات الروسية التي تتهمها ب «التطرف». ودان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، إغلاق المحطة، مؤكداً أنه طالب وزارة الإعلام بتوفير الظروف اللازمة كي تبثّ في أوكرانيا. وكان الزعيم التاريخي لتتار القرم، مصطفى جميليف، دان منتصف الشهر الماضي «الغياب التام للحريات الديموقراطية في شبه الجزيرة، مشيراً الى مغادرة 20 ألف شخص أراضيها. وقال: «يواجه التتار مشاكل كثيرة، إذ يُعتبرون خطيرين في نظر سلطات الاحتلال». وتابع: «للأسف، عدنا الى النظام الشمولي».