قدّم رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط قطعة أرض في سوق الغرب (قضاء عاليه) إلى جامعة البلمند التي تعتزم بناء فرع لها في المنطقة. ورفض بعد توقيعه مع رئيس الجامعة إيلي سالم اتفاقاً مبدئياً للسير بالمشروع، ربط منحه الأرض الى الجامعة بالمصالحة التي أجريت بينه وبين رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون أول من أمس. وقال: «لا علاقة لذلك بالسياسة ويجب ألا ندخل هذه الجامعة بالسياسة، فهذه الجامعة خارج 8 و14 آذار ولا تصنف». وأضاف: «الجامعة اليوم في سوق الغرب، ولنفكر في كيفية متابعة مثل هذه المشاريع وغيرها كالمحافظة على سهل البقاع من العمران ونبقيه الرئة الغذائية، ولنفكر بالاتفاق مع بلدية الدامور في الشروط الموضوعية المناسبة لبلدية بيروت بهدف إنشاء مشروع المدينة التكنولوجية. هذا هو المستقبل، بدلاً من الاصطفاف في الخنادق التي أرهقت البلاد». وقال سالم من ناحيته: «صحيح ان موقعنا على تلة البلمند في شمال لبنان، ولكننا منذ مدة بتنا في حاجة الى التواجد في منطقة الجبل نظراً الى الحاجة الى جامعة على مستوى عال في هذه المنطقة»، معتبراً أن صداقته بجنبلاط «ستكون دعامة مهمة للجامعة في سوق الغرب». الى ذلك، انبثقت من لقاء مصالحة جنبلاط - عون لجنتان الأولى لموضوع المهجرين، والثانية للمتابعة الميدانية تمثل الأطراف الثلاثة. وبينما لم يعلن سليمان بعد اسم ممثله، ويعتقد أنه سيكون العميد بسام يحيى، سمّى جنبلاط عضو قيادة «الحزب التقدمي الاشتراكي» ناصر زيدان، بينما سمى عون عضو «التيار الوطني الحر» ناصيف قزي. وسيتركز عمل اللجنة على متابعة الملفات والقضايا الميدانية المشتركة في الدوائر الرسمية وغير الرسمية. وستعقد اول اجتماع لها في وقت قريب بعد اتصالات أجريت بين أعضائها لوضع جدول عمل وأولويات للقضايا المشتركة التي يمكن التعاون فيها مستقبلاً، إضافة إلى حل بعض المشكلات العالقة. أما في ما يتعلق بموضوع المهجرين، فسيتولى وزير المهجرين أكرم شهيب مع عضو تكتل «التغيير» النائب آلان عون، تنسيق الملفات العالقة ومن ضمنها تلك المتعلقة باستكمال المصالحات، لا سيما في قرية عبيه في الشحار الغربي، وكفرسلوان في المتن.