قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الإثنين) إن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت العشرات من أعضائها وأنصارها في الضفة الغربية الليلة الماضية. وأوضحت الحركة في بيان لها أن حملة الاعتقالات «بدأت عند الساعة العاشرة مساءً في مختلف مناطق الضفة، وطالت ما يزيد عن 30 من أنصار وقيادات الحركة بعد دهم منازلهم». من جهته، رفض الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري وصف ما جرى بأنه حملة اعتقالات سياسية، وقال «حماس تتحدث عن اعتقالات، لكنها لم تذكر أن تحريضها أدى إلى حرق وإتلاف نصب الشهيد معاذ الكساسبة، ولم تقل أن اثنين من عناصرها شاركا في هذه الجريمة». وكان نصبا تذكارياً أقامه الفلسطينيون في مدينة البيرة للطيار الأردني الذي قتله تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) حرقاً في سورية تعرض إلى التخريب في الأيام الماضية. واتهم الضميري «حماس» بمواصلة التحريض ضد السلطة الفلسطينية، قائلاً: «حماس لم تتوقف يوماً عن التحريض والكذب، والادعاء بأن هناك حملة ضدها»، مشيراً إلى أن «الاعتقال يتم في إطار القانون، وليس على الانتماء السياسي، وإلا كان كل قادة حماس وعناصرها في السجن». من جهة أخرى، قالت «الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان» في بيان لها أمس، إنها تلقت في شهر شباط (فيراير) الماضي 28 شكوى تركزت حول عدم صحة إجراءات التوقيف في الضفة الغربية، وأنه يتم «لأسباب سياسية، أو توقيفا تعسفياً». وأضافت أنها تلقت في نفس الشهر «50 شكوى في قطاع غزة حول نفس الانتهاكات».