انطلق وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين من مبدأ وزارتي التربية والتعليم والصحة في تخصيصهما لبعض الخدمات من دون عائد ربحي على الوزارة، ليؤكد أن وزارته أنهت استراتيجية تخصيص الخدمات الاجتماعية التي صدرت فيها الموافقة السامية. وأوضح العثيمين عقب افتتاحه ورشة عمل عن استراتيجية تخصيص الخدمات الاجتماعية أمس، أنه تمت الموافقة على أن تكون بداية التخصيص في قطاع المعوقين وتأهيلهم ورعايتهم من خلال الاستعانة بأكاديميين ومتخصصين في هذا المجال، مع الاستفادة من الجمعيات والمؤسسات الخيرية لرفع مستوى الخدمات وزيادة نطاق تغطيتها على مستوى المملكة. وأضاف أن تجارب الدول الناجحة في هذا المجال حفزت الوزارة لتحسين جودة الخدمات وتقديم خدمة متخصصة ومميزة وتوسيع التغطية لإيصال الخدمة إلى أكبر عدد ممكن من ذوي الاحتياجات، إضافة إلى جانب خفض كلفة الخدمات الاجتماعية بإدخال عنصر المنافسة وتشجيع الاستثمار في البنى التحتية للخدمات. وذكر مستشار وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور فهد البادي خلال عرض استراتيجية تخصيص الخدمات الاجتماعية (حصلت «الحياة» على نسخة منها) أن الوزارة اعتمدت في استراتيجيتها لتخصيص مراكز التأهيل الشامل والتأهيل المهني للمعوقين ومراكز الرعاية النهارية ودور الرعاية للمسنين، على تزايد الطلب على الخدمات الاجتماعية في السعودية، مشيراً إلى أنها تهدف لتحليل وضع الاحتياجات والخدمات الاجتماعية المقدمة في المملكة، ودراسة أداء وزارة الشؤون الاجتماعية والقطاع الأهلي، إضافة إلى تحديد خيارات التخصيص للوزارة بحسب أنواع الأنشطة واقتراح الخيار الأنسب. ولفت إلى أن قطاع التنمية الاجتماعية في المملكة يواجه خمسة تحديات رئيسية، هي التغطية للاحتياجات الاجتماعية وتعزيز قدرات الوزارة وتعزيز قدرات القطاع الأهلي، إلى جانب تطوير القدرات الفنية والبشرية والتخصص في الخدمات. وأضاف أن تنفيذ خطة الاستراتيجية سيكون على مرحلتين، الأولى تتضمن تشغيل بعض مراكز الوزارة لعدد من الخدمات مع القطاع الخاص، وإبرام اتفاقات إطارية لبعض الخدمات كالرعاية النهارية، فيما تتلخص الثانية في نقل معظم خدمات الوزارة إلى القطاع الخاص بعد الاستفادة من خبرة المرحلة الأولى، إضافة إلى تفعيل دور الوزارة التنظيمي والرقابي وبناء القدرات الداخلية للمتابعة والخروج من الدور التشغيلي، ووضع جدول زمني لتهيئة الوزارة للتخصيص.