استنكر مجلس الشورى عمليات التسلل والتجاوزات، التي قام بها مسلحون داخل أراضي المملكة في جبل دخان في منطقة جازان، وما قاموا به من إطلاق النار على عدد من رجال حرس الحدود والذين كانوا يؤدون عملهم على تأمين الحدود من الجانب السعودي، ما أسفر عن استشهاد رجل أمن، وإصابة عدد من جنود حرس الحدود. وأوضح رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، أن المملكة قادرة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على حماية أراضيها، وتأمين حدودها وردع المعتدين، ووضع حد لكل من تسول له نفسه القيام بأية عمليات تسلل أو تخريب، والتي سيكون مصيرها الفشل الذريع بإذن الله. ودان آل الشيخ المحاولة اليائسة للفئة المعتدية لجر المملكة لصراع تنأى بنفسها عنه، مشيراً إلى أن المملكة منذ تأسيسها تقوم على مبادئ واضحة، تهدف إلى عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والعمل دائماً على إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وفي كل شبر من العالم، مستهدية في ذلك بما حث عليه كتاب الله وسنة رسوله المصطفى عليه الصلاة والسلام. وقال رئيس مجلس الشورى، إن مثل هذه الأعمال لا تؤثر في كيانات الدول، ولن تنال أي مكتسبات ولن تحقق أي هدف، ولفت إلى أن العملية التي قامت به هذه الفئة تعد جريمة بشعة وغدراً منكراً، استهدف فاعلوها جنوداً ومواطنين آمنين، وسفكوا الدم المحرم، مستبيحين بذلك قتل النفس التي حرم الله: (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق). وأعرب عن دعم مجلس الشورى لكل الخطوات التي تتخذها حكومة المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهد والنائب الثاني، للحفاظ على الأمن وأمان المواطن في مختلف أرجاء الوطن، وتأمين المواطنين والمقيمين بالقرب من الحدود السعودية. وحيّا آل الشيخ رجال الأمن الذين يقومون على حراسة حدود الوطن، مقدمين أرواحهم فداء لمقدرات البلاد.