تأثرت حركة التعاملات في السوق المالية السعودية أمس سلبياً بضغوط البيع لجني الأرباح بعد المكاسب المستحقة التي حققتها السوق في الجلسات الثلاثة السابقة، لتشهد أسعار الأسهم المدرجة بعض التذبذب خصوصاً أسهم الشركات القيادية في قطاعات «المصارف»، و«التطوير العقاري»، و«الأسمنت»، و«الزراعة»، و«الطاقة»، بينما تلقى المؤشر دعماً من ارتفاع أسهم قطاع البتروكيماويات بقيادة سهم «سابك» بعد استقرار أسعار النفط، إضافة إلى صعود أسهم «التأمين»، وارتفاع أسهم قطاع «التجزئة» بنسبة 2 في المئة. وجاءت مكاسب المؤشر أمس وفي الجلسات السابقة كتعويض للخسائر التي تكبدتها الأسهم المتداولة التي كانت تهبط بالنسبة القصوى للهبوط 10 في المئة، وأوصل أسعار تلك الأسهم إلى مستويات سعرية مغرية للشراء، ودعمت عمليات الشراء الأخيرة أسعار الأسهم وأعادت الثقة للمتداولين في السوق الذين تكبدوا خسائر كبيرة، أو الذين باعوا جزءاً من محافظهم لوقف الخسائر خلال جلسات الهبوط. وأنهى المؤشر جلسة أمس مسجلاً الزيادة الرابعة على التوالي، عندما ارتفع إلى مستوى 8546.87 نقطة، في مقابل 8525.39 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 21.49 نقطة، نسبتها 0.25 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة تتحول خسارة المؤشر منذ مطلع 2014 إلى مكاسب طفيفة قدرها 11.3 نقطة نسبتها 0.13 في المئة في مقابل مكاسب نسبتها 25.50 في المئة للعام 2013. ومن أصل 163 شركة جرى تداول أسهمها أمس، ارتفعت أسهم 107 شركات، وهبطت أسهم 41 شركة، وحافظت أسهم 15 شركة على أسعارها السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.877 تريليون ريال، في مقابل 1.865 تريليون ريال أول من أمس، بزيادة قدرها 12.75 بليون ريال، نسبتها 0.68 في المئة. وبتأثير تذبذب الأسعار، تراجعت السيولة المتداولة أمس إلى 8.65 بليون ريال، في مقابل 12 بليون ريال للجلسة السابقة، بتراجع قدره 3.35 بليون ريال نسبته 28 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 21 في المئة إلى 383 مليون سهم، نُفذت من خلال 173 ألف صفقة، في مقابل 216 ألف صفقة، بنسبة تراجع 20 في المئة. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد ارتفاع مؤشرات 9 قطاعات، بنسب متباينة، تصدرها مؤشر «الفنادق والسياحة» المرتفع بنسبة 4.55 في المئة لترتفع محصلة مكاسبه منذ مطلع العام إلى 22.3 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» الصاعد بنسبة 4.40 في المئة وصولاً إلى 1263 نقطة. وحل ثالثاً مؤشر «التشييد والبناء» بزيادة نسبتها 2.01 في المئة، ثم مؤشر شركات الاستثمار المتعدد المرتفع بنسبة 1.30 في المئة بدعم ارتفاع أسهم 5 شركات من القطاع. وبلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 0.92 في المئة إلى 6205 نقاط نتيجة ارتفاع أسهم 8 شركات وتراجع أسهم 6 شركات من القطاع. وفي الجهة الأخرى، تراجعت مؤشرات 6 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «التطوير العقاري» المتراجع بنسبة 1.43 في المئة، تلاه مؤشر «الأسمنت»، ثم مؤشر «المصارف» الخاسر 0.48 في المئة، بضغط من هبوط أسهم 7 مصارف. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، تصدر سهم «سايكو» قائمة الأسهم الرابحة بزيادة نسبتها 10 في المئة وصولاً إلى 33.90 ريال، من تداول 546 ألف سهم، تلاه سهم «الوطنية» المرتفع بنسبة 9.96 في المئة إلى 60.49 ريال. تكبد سهم «ينساب» أكبر خسارة بين الأسهم بلغت نسبتها 2.68 في المئة هبوطاً إلى 49.39 ريال، تبعه سهم «دلة الصحية» بخسارة نسبتها 2.07 في المئة إلى 128.94 ريال، من تداول 148 ألف سهم. لليوم الثاني يتصدر سهم «الإنماء» الأسهم من حيث السيولة المتداولة التي بلغت 653 مليون ريال نسبتها 8 في المئة، في مقابل 1.11 مليون ريال أول من أمس، فيما بلغت الكمية المتداولة منه 31 مليون سهم هبط سعره خلالها 0.89 في المئة إلى 21.04 ريال. بلغت السيولة المتداولة من سهم «سابك» 530 مليون ريال نسبتها 6.12 في المئة، جاءت من تداول 6 ملايين سهم، صعدت بسعره 2.40 في المئة إلى 92.27 ريال، فيما بلغت الكمية المتداولة من سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 65 مليون سهم، نسبتها 13.4 في المئة ارتفعت قيمتها إلى 66 مليون سهم تعادل 17 في المئة، تراجع سعره خلالها بنسبة 0.23 في المئة إلى 8.85 ريال. ارتفعت مساهمة قطاع «التأمين» في القيمة السوقية إلى 2.10 في المئة تعادل 40 بليون ريال، جاء ذلك بعد تحقيق مؤشر «القطاع» ثاني أكبر زيادة في السوق بلغت 4.4 في المئة جاءت من تداول أسهم قيمتها 1.7 بليون ريال نسبتها 19 في المئة من سيولة السوق.