أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أنه تم اعتقال سبعة أشخاص الثلثاء في إسبانيا والمغرب، في إطار تحقيق حول تجنيد نساء لإرسالهن إلى سورية والعراق للإنضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وتم اعتقال أربع نساء، إحداهن قاصر وثلاثة رجال في برشلونة، وجيبي سبتة ومليلية الإسبانيين، وكذلك في مدينة الفنيدق المغربية على مسافة كيلومترين من سبتة، وفق ما أفاد المصدر في بيان. وأضاف البيان أن العملية جرت بالتعاون مع مديرية مراقبة التراب الوطني المغربي. وجاء في البيان أن جميع الموقوفين متهمون بأنهم عناصر في شبكة لتجنيد نساء وإرسالهن إلى الجبهة السورية العراقية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيراً إلى أن المداهمات لا تزال جارية صباح الثلثاء. وكان السفير الإسباني في العراق خوسيه ماريا فيري دي لا بينا، أعلن في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) خلال مؤتمر حول الحركة الجهادية وتنظيم "الدولة الإسلامية"، أن حوالى مئة إسباني إنضموا إلى صفوف "ميليشيات جهادية" في مناطق النزاع في العراق وسورية. ويبقى هذا الرقم متدنياً بالمقارنة مع مئات "الجهاديين" الفرنسيين والبريطانيين والألمان، غير أنه يثير قلق مدريد، لا سيما أنه يطاول مدينتي سبتة ومليلية التابعين لسيادتها في المغرب، واللتين يتحدر منهما معظم "الجهاديين" الإسبان. وفي آب (أغسطس) تم توقيف فتاة في ال14 من العمر في سبتة. وقال الناطق باسم شرطة سبتة روبرتو فرانكا أخيراً: "تلقينا 15 شكوى بداعي الاختفاء قدمتها عائلات في سبتة، تتعلق تسعة منها بسكان من المدينة بينهم امرأتان إحداهما قاصر وستة مغاربة". واعتقلت السلطات في دول عربية وآسيوية وأوروبية عشرات المتهمين بالتخطيط للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، ما يشير إلى أنه ما زال قادراً على جذب المقاتلين، وحتى النساء، من مختلف دول العالم، على رغم الجهود المختلفة لمواجهته، والتي تنوعت بين الحرب الإلكترونية والعسكرية والاقتصادية التي يشنها التحالف الدولي، بالإضافة إلى القوانين الرادعة التي أقرها بعض الدول في إطار تجريم الانتساب أو دعم أو الترويج ل"داعش" بأي وسيلة. وأخيراً أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية الاثنين، بأنه جرى تفكيك شبكة يشتبه في أنها ترسل "جهاديين" إلى سورية في منطقة تولوز، جنوب غربي فرنسا.