النساء السعوديات أكثر إقبالاً على الأعمال التطوعية من الرجال

شدّد ملتقى العمل التطوعي الأول «نلتقي لنرتقي» على ضرورة تعزيز ثقافة الأعمال التطوعية في المجتمع السعودي ورفع مستوى الوعي في شأنه، منوهاً إلى أهمية رعاية الأنشطة الاجتماعية المختلفة، ودعم المبادرات التي يطلقها الكثير من المواطنين، في حين كشف الملتقى أن التطوع لدى النساء السعوديات أعلى من الرجال بنسبة 30 في المئة.
وتطرّق الملتقى الذي نظمته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض أمس، إلى الطرق التي يفترض أن ينتهجها الأفراد الراغبين بتقديم مبادراتهم التطوعية وخدمة الآخرين من خلالها، فيما أكد على دور القطاع الخاص في الاهتمام بالكثير من المبادرات وتفعيل دورها اجتماعياً.
واعتبرت مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل في كلمتها، أن العمل التطوعي رمز من رموز تقدم الدول، مشيرة إلى أن الانخراط في العمل التطوعي مطلب من متطلبات الحياة المعاصرة. وأضافت: «لا يزال العمل التطوعي في الجامعة قليل جداً لأنه غير ملزم، وبهذا يترتب على الكليات العمل على نشر ثقافة التطوع، ووضع المحفزات، وأن تولي الطالبات اهتماماً أكثر من خلال التثقيف والتدريب والتأهيل لزرع محبة العمل والمساعدة من دون مقابل».
واستعرضت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان: «مفهوم العمل التطوعي»، وأدارتها الدكتورة ليلى خليفة، عدداً من الإحصاءات المتعلقة بالعمل التطوعي، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أن التطوع بين النساء السعوديات يعد أعلى من الرجال بنسبة 30 في المئة، واستعرضت الجلسة مجموعة من التجارب التطوعية الناجحة في السعودية، إضافة إلى التعريف ببعض المبادرات والبرامج المتنوّعة التي تستهدف خدمة المجتمع بمختلف فئاته.
وتناولت الجلسة بعنوان: «التطوع المنظم والتطوع العشوائي» بإدارة الدكتورة ابتسام الجريسي، أهداف ورسائل الأعمال التطوعية، وكيفية تفعيل دور المتطوعات لتقديم الخدمات الإسعافية للحجاج والمعتمرين بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، فيما قدّمت نبذة حول العمل التطوعي في الإسلام، واختتمت الجلسة بعرض طالبات جامعة الأميرة نورة عن مجموعة «لاس» التطوعية، إذ أشرن فيها إلى أهمية العمل التطوعي في تحقيق الذات وشغل الفراغ وتقديم الخدمة للمجتمع.
وأعلنت الجامعة في ختام الملتقى أسماء الفائزات بجائزة التميّز للعمل التطوعي، التي نظمتها وكالة الأنشطة الطلابية.
وستعقد غداً ورش عمل صباحية في مركز خدمات الطالبات تتناول «تسويق الفعاليات التطوعية عبر شبكات التواصل الاجتماعي»، و«قوة التطوع»، و«إدارة الأزمات والكوارث».