شارك أكثر من90 ضباطاً وفرداً من الدفاع المدني بمحافظة ينبع، إضافة إلى وحدات وفرق ميدانية من الجهات الحكومية بالمحافظة كافة، في تجربة فرضية تدريبية للتعامل مع حالات الطوارئ، بتنفيذ تدابير الدفاع المدني لمواجهة الأمطار والسيول، وذلك بمنطقة العيقة بمنطقة الشرم السياحية بمحافظة ينبع. وتمثلت الجهات الحكومية المشاركة في التجربة أمس، في التعليم والبلدية والمياه والهلال الأحمر والكهرباء والدوريات الأمنية والشرطة والمرور والمالية والزراعة والطرق والشؤون الاجتماعية والمالية والجهات الإعلامية، إضافة إلى خمسة قوارب مجهزة بكامل أطقمها من غواصين ومنقذين وفرقتي غواصين ومنقذين من حرس الحدود. و تضمنت الخطة التفصيلية للفرضية للحادثة وقوع حادثة فرضية تمثلت باحتجاز مركبتين بداخلهما عدد من الأشخاص، الأولى بها ثلاثة أشخاص من بينهم شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة، بينما المركبة الثانية بها أربعة أشخاص، إضافة إلى وجود شخصين يحاولان السباحة للخروج من مجرى الوادي الفرضي وشخصين محتجزين بأحد المواقع المرتفعة داخل مجرى الوادي وحالتين مفقودتين، وفور ورود البلاغ بالحادثة تحركت الجهات المعنية وفق المهام المنوطة بكل جهة من الجهات الحكومية في التعامل مع مثل هذه الحوادث. وبدأ تنفيذ الفرضية في تمام الساعة 30, 9 صباحاً بتلقي عمليات الدفاع المدني بمحافظة ينبع بلاغاً عن وجود عدد من المحتجزين في مجرى أحد الأودية تم من خلاله تمرير البلاغ للجهات الأمنية والحكومية كافة، إذ تم على الفور تحرك القوى البشرية والآلية من فرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بكامل تجهيزاتها لموقع الحادثة ووضع قوات الدفاع المدني بالمحافظة كافة في حال تأهب وتم إبلاغ المحافظة بالحادثة والمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة. ونتجت من الحادثة الافتراضية حالتا وفاة، و11 إصابة تم إسعافهم من خلال نقلهم إلى مناطق الفرز الطبي، إذ تم التعامل مع حالات الإصابات والوفيات بعد إجراء وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين قبل نقلهم بواسطة إسعافات الهلال الأحمر إلى مستشفى ينبع العام لاستكمال علاجهم، وانتهت التجربة بنجاح وفي وقت قياسي لم يتجاوز 45 دقيقة ووفق ما هو مخطط لها. وأوضح مدير الدفاع المدني العقيد منصور الطيار في بيان صحافي أمس، أن الهدف من هذه الخطة الفرضية التأكد من جاهزية جميع الجهات الحكومية المشاركة في حالات الطوارئ والوقوف على مدى الاستعداد لمواجهة الحدث. من جهته، أوضح وكيل محافظ ينبع خالد الغملاس عقب انتهاء الفرضية عن سعادته بنجاح التجربة وفق ما هو مخطط لها، مشيداً بجهود القائمين على تنفيذها والتي تضمنت إنقاذ غرقى ومحتجزين، وتعاون الجهات الحكومية ذات العلاقة لتحقيق كل ما يخدم المواطنين. وقال: «إنه تم إقرار الفرضية خلال اجتماع اللجنة الفرعية للدفاع المدني بينبع، حرصاً على الوقوف على استعدادات الجهات ذات العلاقة في التعامل مع الكوارث التي تقع من خلال التغيرات المناخية، والتجربة مثلت واقعاً ملموساً تمثل في اختيار مواقع الحادثة الافتراضية بشرم ينبع للوقوف على كيفية التعامل معها».