حمّل رئيس نادي مكة الأدبي الدكتور حامد الربيعي الشبان مسؤولية عدم التواصل مع الأندية الأدبية، وقال إنهم وضعوا حواجز بينهم وبين الأندية الأدبية. وأضاف خلال الندوة التي نظمها نادي جازان الأدبي ضمن فعاليات ملتقى الشعراء الشبان بعنوان: «ماذا يريد الشباب من الأندية الأدبية؟» الاثنين الماضي، أن أبواب الأندية الأدبية مفتوحة دوماً للشبان. وقال إن الأندية الأدبية على استعداد لتبني البرامج والأنشطة الثقافية والأدبية، مشيراً إلى أن الأندية الأدبية أحوج إلى الشبان. من جانبه، أيّد رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع دعوة الربيعي، وقال إن الأندية الأدبية وجدت لخدمة عناصر المجتمع كافة، خصوصاً فئة الشبان. وزاد آل مريع على تحميل الربيعي الشبان مسؤولية عدم تواصلهم مع الأندية الأدبية بأن اعتبر فئة كبيرة منهم منغلقة وفي مرحلة بحث عن ذواتها، ولا توجد لديهم رغبة في التواصل مع المؤسسات الرسمية. وفي المقابل، تقدم الروائي أحمد الدويحي المهاجمين على الأندية الأدبية، واعتبر انتخاب مجالس الأندية الأدبية الأخيرة لعبة ومزورة! واسترجع الدويحي ذكريات جيل المثقفين في الثمانينات مع المؤسسات الثقافية الرسمية، وقال إنها تفتقد الحد الأدنى من الحرية، مشيراً إلى أن بعضها يكون همها الأمور الشكلية والكمالية، لدرجة أنها تعاير المثقفين بأنها قدمت لهم الشاي والقهوة. ودعا الشاعر عطية الخبراني الأندية الأدبية إلى أن تصلح نفسها وحل خلافات أعضائها، وقال إن وصاية ما سماه «المثقف المؤسسي» على الشبان سبب في هربهم من الأندية الأدبية. واتهم الشاعر عبدالرحمن عسيري الأندية الأدبية بأنها تحتوي على أنصاف للمثقفين، وطالب بمشاركة الشبان في الأنشطة التي تشارك فيها الأندية الأدبية مثل معارض الكتاب والملتقيات الأدبية والثقافية. وذهب الشاعر عبدالله الهميلي إلى أبعد من المطالبة بالمشاركة في الفعاليات، إذ أكد أهمية تمثيل الشبان في مجالس الأندية الأدبية، لكنه عاب على بعض الشبان عدم تواصلهم مع الأندية الأدبية بسبب نرجسيتهم. إلى ذلك، أشار الشاعر الكويتي دخيل الخليفة إلى أن المؤسسات الثقافية الرسمية لا تخلق مبدعين، وأن الحال الإبداعية تعتمد على جهود فردية في الغالب. وقال إن على الأندية الأدبية خلق أساليب مغايرة تجذب الشبان إليها، مثل ورش ثقافية في الشعر والقصة والرواية وأدوات النقد، إضافة إلى تنظيم المسابقات التي تسهم في إبراز مواهبهم. وأكد الخليفة أهمية أن يكون عمل أعضاء مجالس الأندية الأدبية تطوعياً، لأن «معظم موازنة الأندية الأدبية تذهب رواتب لهم، إضافة إلى أنهم يعملون في فترة الصباح». من جهة أخرى، ثمّن شعراء ومهتمون بالشأن الثقافي لإدارة نادي جازان الأدبي تكريم الشاعر عبدالرحمن موكلي باعتباره شخصية الملتقى. واسترجع أصدقاء موكلي في الندوة التي قدمها الدكتور محمد حسانين عن شعر موكلي، مرحلة تكوين شعره وتأثيره في المحيط المحلي، وصولاً إلى ملتقاه الأسبوعي الذي احتضن أسماء أدبية مرموقة. وتحدث عبدالله الصيخان وأحمد الدويحي وإبراهيم زولي وغرم الله الصقاعي عن أثر موكلي المميز في الارتقاء بالشعر الحديث. مشاركون في إحدى جلسات الندوة. (&)