لم أكن أدرك كوني أُطل على حياة رائعة تحدث «الآن»، لم أكن ألاحظ مكان روحي في هذه الحياة. كنت أريد اللحظات الجميلة الماضية أن تحدث في المستقبل، هنا فقدت العيش في اللحظة الراهنة، ومن فقد العيش بها، فقد الحياة موقتاً، وانجرف نحو الماضي والمستقبل في تفكير لا متناهٍ وغير مجدٍ. الحاضر بسيطرتنا، الحاضر هو ما هو «الآن»، الماضي لم يكن جميلاً أصلاً إلا عندما كان «الحاضر»، يقول أحدهم : «الحياة كلها لم تكن حياة إلا عندما كانت الآن». فلنغير السياق نحو الأشياء التي نحب، الأشياء الذاهبة تخلت عنا، انتهت، لا وجود لشيء اسمه الماضي، إنه مجرد تسمية زمنية لكل الأشياء التي تخلت عنا، هي مجموعة أشياء في صندوق فكري كتبنا عليه «الماضي»، لا أحد يستطيع أن يثبت أن الماضي مكان حقيقي! بينما «الحاضر» أشياء قدر الله لها أن تبقى معك، وهو ما يجب أن تحبه وتحمد الله عليه، وإن المستقبل هو نفسه الآن، إلا أنه يتغير بسبب ما تفعله في لحظتك الراهنة، يجب علينا أن نتحرر من سيطرة الزمن علينا. كل شيء نتاج اللحظة الراهنة، حال غرفتك هي نتاج ما كنت تفعله في الماضي عندما كان لحظة راهنة، ليس نتاج الماضي نفسه. في النهاية، اللحظة الراهنة هي ماضٍ وحاضر ومستقبل في الوقت نفسه، نحن قسمنا كل شيء في صناديق فكرية، ونسينا اللحظة ذاتها! [email protected]