انطلق في لبنان تصوير الفيلم الاجتماعي "الوجه الآخر لتشرين" الذي كتبت نصه وأخرجته وتولت إنتاجه السينمائية اللبنانية الكندية ماريان زحيل بمشاركة مجموعة من الممثلين الكنديين واللبنانيين. والفيلم الذي بدأت مخرجته تصوير مشاهده الأولى في قرى منطقة المتن الأعلى في لبنان، تدور قصته بين لبنانوكندا وباللغتين العربية والفرنسية. وقالت مخرجته لوكالة "فرانس برس" إن الفيلم "بعيد عن أجواء الحرب اللبنانية، ويتناول الخيار الذي يقوم به الإنسان في حياته عندما يقف أمام أبواب مفتوحة عدة وعليه أن يختار واحداً منها". وتؤدي الممثلة الكندية من أصل أرمني ارثينه خانجيان التي ولدت في بيروت والمتزوجة من المخرج المعروف اتوم ايغويان، شخصيتين في الفيلم: ليلى الخياطة في لبنان و ليا الطبيبة المختصة بجراحة الأعصاب في كندا. ولاحظت زحيل أن "التفاعل بين الممثلين الكنديين واللبنانيين يضفي غنى ثقافياً على غير صعيد"، مضيفة "أن بعض الممثلين الكنديين يبدون رغبة كبيرة في شبك ثقافتهم بثقافات أخرى". ومن المشاركين في الفيلم أيضاً وليد العلايلي وندى أبو فرحات ومجدي مشموشي ووفاء طربيه. ووصفت زحيل سيناريو فيلمها الجديد بأنه "بصري"، وقالت "في كل فيلم أعالجه، بعض من هواجسي وأحاسيسي، لكن أفلامي ليست سيرة ذاتية"، مشيرةً إلى أنه بعد الإنتهاء من التصوير في لبنان، ينتقل طاقم الفيلم الى مونتريال، مرجّحة أن يعرض عالميا في خريف 2015. تجدر الإشارة إلى أن ماريان زحيل هاجرت إلى كيبيك في كندا في العام 1996 وأسست في العام 2000 شركة "ميا" للإنتاج. وفي رصيدها فيلمان روائيان طويلان هما "من نافذتي، من دون وطن" و"وادي الدموع" الذي فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان "غرين بوينت" في نيويورك العام الفائت. وفي سجلها كذلك أفلام وثائقية عدة.