جدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان «تقديره للإجراءات التي يستعد لها البنك الدولي لمساعدة لبنان»، منوهاً «بالسرعة القياسية وغير المسبوقة في تاريخ البنك بإنجاز التقرير حول حاجات لبنان ومساعدته في موضوع اللاجئين الذي تم إعداده في ثلاثة أسابيع». كلام سليمان جاء خلال استقباله في قصر بعبدا امس نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انغر اندرسن التي كررت «إرادة البنك الدولي في مساعدة لبنان»، مشيرة إلى «الدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية في الحفاظ على الاستقرار ووحدة اللبنانيين». كذلك شكرت اندرسن لسليمان «الدعم الذي قدمه خلال إعداد تقرير تقويم تداعيات الأزمة السورية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي». ولفتت إلى أن «البنك يقوم باستكشاف كل الوسائل الآيلة إلى زيادة الدعم الدولي للبنان»، مشيرة إلى أن «الاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ينعقد الأسبوع المقبل وسيشارك فيه وفد من لبنان»، موضحة أن «هناك اقتراحات وخطوات للمساعدة على مدى قصير ومتوسط وبعيد». وزارت أندرسن بعد ذلك الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة تمام سلام، وعرضا الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. وكانت أندرسن زارت رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط .إلى ذلك اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور أن «لبنان تُرك حتى الوقت الحالي وحيداً لمواجهة أزمة النازحين من سورية»، مشيراً إلى أن ما لمسه في جنيف «زاد من خيبتي وقلقي لأن المسار المعتمد يضيق دائرة الخيارات أمام الدولة اللبنانية». وقال أبو فاعور في مؤتمر صحافي مشترك مع سفير إيطاليا جيوسيبي مورابيتو وسفيرة كندا هيلاري آدامز، في حضور ممثلة البنك الدولي حنين السيد، رداً على سؤال عن أن المجتمع الدولي تحجج ب «حزب الله» لمنع المساعدات عن لبنان، إن «الحزب هو جزء من المجتمع اللبناني والحكومة اللبنانية وإنه لم يعرقل يوماً أي عملية مساعدة أو إغاثة». وأعلن أن من الأسباب أيضاً لعدم تقديم مساعدات مالية للبنان «هو اعتبار الدولة ليست صاحبة صدقية كي تُقدم لها مساعدات»، معتبراً أن «هذه الذريعة غير مقبولة لأن مشروع مساعدة الأسر الأكثر فقراً والذي يتم بالتعاون مع البنك الدولي وسفارتي كندا وإيطاليا يؤكد صدقية الدولة وقدرتها على إدارة مشاريع رائدة متى توافرت النيات الطيبة، وهذه التجربة اليوم لا شائبة فيها وبالتالي ليس هناك من مبرر لكثير من الادعاءات الدولية». وتحدث أبو فاعور عن برنامج دعم الأسر الأكثر فقراً، لافتاً إلى أن 23 ألفًا و336 أسرة تقدمت إلى البرنامج في المرحلتين الثالثة والرابعة، معتبراً أن «هذا البرنامج من البرامج الرائدة التي تؤكد مسؤولية الدولة الاجتماعية وأن الدولة تستطيع وضع حاجز بينها وبين التدخل السياسي».