أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل لدى زيارة نادرة إلى بانمونجوم في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، أن بلاده لا تنوي خفض قواتها في الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة، على رغم قيود الموازنة. والتقط جنديان كوريان شماليان من نوافذ، صوراً لهاغل أثناء سيره في مبنى مشرف على خط التقسيم بين الشمال والجنوب، ويبعد 15 متراً من الخط الفاصل بين الكوريتين. كما زار موقع «أوليت» للمراقبة في المنطقة المنزوعة السلاح، وأطل منه على وادٍ في كوريا الشمالية، يرافقه ويزر الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين. وحضر هاغل عرضاً عسكرياً شاركت فيه مدرعات ومروحيات قتالية من طراز «اباتشي». وقال هاغل: «لا مجال للخطأ هنا. هذا موقع بالغ الأهمية يجب أن ننتبه له. ربما هذا هو المكان الوحيد في العالم حيث ثمة خطر مواجهة دائم (بين الكوريتين)، وحيث هناك طرفان قبالة بعضهما». وأشار إلى أن استخدام أسلحة كيماوية في سورية، أثار قلقاً في سيول، مضيفاً أن «الكوريين الجنوبيين قلقون جداً، لأن كوريا الشمالية تملك مخزوناً ضخماً من الأسلحة الكيماوية». هاغل الذي سيزور اليابان أيضاً، سيناقش طلب سيول من واشنطن تأجيل نقل «القيادة العملانية» للقوات الكورية الجنوبية، خلال حرب، من الجنرال الأميركي الذي يقود حوالى 28500 عسكري أميركي متمركزين في كوريا الجنوبية. ويُفترض نقل «القيادة العملانية» إلى سيول في كانون الأول (ديسمبر) 2015. ويعتبر مخططو الاستراتيجية الدفاعية الكورية الجنوبية انهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت للتحضير لهذا الانتقال، بسبب التهديدات العسكرية المتزايدة من الشمال، ما أثار سجالاً في البلاد.