كشف الأسير المحرر سمير النعنيش لوكالة «معا» أن إسرائيل سلمت الأسرى المحررين خرائط تحدد تحركاتهم وحذرتهم بشدة من تجاوز ما اسمته «الخطوط الحمر»، نافياً أن يكون الأسرى وقعوا على تعهدات رسمية. وقال النعنيش الذي اعتقل عام 1989 من منزله في البلدة القديمة من نابلس بتهمة قتل جندي إسرائيلي من خلال إلقاء حجر كبير عليه وحكم بالمؤبد، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية سلمت الأسرى خرائط تحدد تحركاتهم داخل المدينة وتمنعهم من الخروج من المدينة لمدة عام أو حتى المشاركة بتظاهرات ونشاطات ضد ما يعرف بأمن إسرائيل أو يعاد اعتقالهم. وأضاف النعنيش أن المعاملة التي تلقوها خلال الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية كانت سيئة ولا تبشر بأن الحكومة الإسرائيلية جادة في تحقيق السلام الحقيقي بين الشعبين، مؤكداً أنه لن يكون هناك سلام ما دام هناك أكثر من 4500 أسير يقبعون داخل السجون الإسرائيلية. وقال النعنيش الذي ينتمي إلى حركة «فتح» خلال حفلة استقبال أقامتها الحركة للأسرى في مقرها في نابلس إنه حتى اللحظة يعيش بين واقع أنه مصدق وغير مصدق بأنه خارج السجن، موضحاً لوكالة «معا» أن إطلاقه من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي كان بالنسبة إليه حلماً، لكنه كان ينتظره بفارغ الصبر.