خسر ائتلاف «دولة القانون»، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، اهم مركز في مجالس المحافظات، بعد نجاح خصومه في تحالف أطلقوا عليه «من اجل بغداد»، بقيادة «كتلة المواطن»، بزعامة عمار الحكيم، و»الأحرار» التابعة للتيار الصدري، و»متحدون» بزعامة أسامة النجيفي، في السيطرة على مجلس العاصمة. الى ذلك، فشلت تحالف القوى الفائزة في محافظة كربلاء في تشكيل السلطة المحلية. وأفادت المعلومات اجتماع مجلس محافظة بغداد الجديد، الذي رأسه اكبر الأعضاء سناً، فرحان قاسم، ان «دولة القانون» حاول عرقلة انعقاد الجلسة، بعد اداء اليمين الدستورية، فاعترضت على تسمية الرئيس، ما استدعى تعليق الجلسة حوالى ساعتين. ومع اصرار تحالف «من اجل بغداد» تم توفير النصاب القانوني، وتشكيل المجلس المحلي بحضور النائب الأول لرئيس البرلمان النائب قصي السهيل. وتضم «كلنا بغداد» كتلة «الأحرار» (11مقعداً) و»متحدون» (8 مقاعد) و»المواطن» (6 مقاعد)، و»العراقية العربية» (3 مقاعد)، و»العراقية الموحدة» (3 مقاعد) ومقعد واحد لكل من كتل «الخير والعطاء»، و»حزب الدعوة تنظيم الداخل»، و»العراقية الحرة»، و»الصابئة»، و»الحزب الشيوعي العراقي»، و»التركمان» و «الكرد الفيليين». وتم الاتفاق على اسناد منصب محافظ بغداد إلى النائب علي محسن التميمي من كتلة الصدر، وتسمية نائبين له هما جاسم موحان البخاتي من «المواطن» وكريم خلف، من «العراقية العربية»، وفاز رياض العضاض، عضو الحزب الإسلامي العراقي، برئاسة مجلس المحافظة، بغالبية 31 صوتاً، وشيماء جعفر العبيدي، من «الخير والعطاء» نائباً له. وتقضي الاتفاقات الأولية لقوى «من اجل بغداد» حصول كتلة «المواطن» على منصب امين بغداد، وهو بدرجة وزير. وجاءت اعتراضات ائتلاف المالكي على تولي العضاض رئاسة المجلس لأنه سبق ان تم اعتقاله بتهمة الإرهاب في كانون الثاني (يناير) 2012 وأطلق في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه، فيما يرى مراقبون ان منح السنة هذا المنصب يعوضهم ويخفف شكواهم من سيطرة «الشيعة» على مقاليد حكم البلاد، ويشير الى مدى انفتاح قوى شيعية مهمة مثل «المجلس الأعلى الإسلامي»، و»التيار الصدري» على تقاسم الحكم. وأحرز «دولة القانون» المرتبة الأولى في انتخابات بغداد، وحصل على 20 مقعداً، تلته «متحدون» (8 مقاعد) ثم» المواطن» في المرتبة الثالثة 6 ( مقاعد) وبعدها « الأحرار» ( 5 مقاعد) ثم» ائتلاف العراقية الوطني الموحد» (3 مقاعد)، و»كوتا « الأقليات 4 والنساء 15 مقعداً توزعت على الكتل الفائزة. في كربلاء فشل التحالف بين القوى الفائزة في تشكيل المجلس المحلي، وأعلن المحافظ امال الدين الهر تأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً امس، وعزا التأخير الى «ظهور كتل جديدة افرزها النظام الانتخابي ما يؤدي الى صعوبة التوافق والتحالف»، مشيراً الى ان «تأجيل جلسة اليوم (امس) ضروري من اجل حل كل المشاكل وإيجاد ارضية للتفاهمات والتوافقات لتشكيل الحكومة الجديدة».