ورشة عمل حول مكافحة القرصنة التلفزيونية

نظمت شبكة «أو أس أن» ورشة عمل لمسؤولين من وزارات وهيئات حكومية في البحرين حول الآثار السلبية للقرصنة التلفزيونية على الاقتصاد، وسبل التعرّف الى مختلف أشكالها.
وشارك في الورشة خبراء أمن المعلومات في «أو أس أن» التي بادرت بإطلاق «التحالف ضد القرصنة» مع مجموعة من الشركات الرائدة في تزويد الخدمات التلفزيونية عبر الأقمار الاصطناعية، بحضور أكثر من 25 مسؤولاً ومنهم ممثّلون من الجمارك والشرطة، إضافة إلى المدير العام للصحافة والمطبوعات في هيئة شؤون الإعلام.
وقال الرئيس التنفيذي في «أو أس أن» ديفيد بوتوراك: «نودّ أن نتقدّم بجزيل الشكر والامتنان إلى الهيئات والسلطات البحرينية على دعمها المتواصل لجهودنا الحثيثة في الحدّ من القرصنة التلفزيونية. إذ يتحتم علينا دوماً أن نتقدم بخطوة على القراصنة لفهم أسلوبهم في استخدام التقنيات الرقمية والمنصات الإلكترونية في انتهاك حقوق الملكية الفكرية لمقدمي المحتوى الشرعيين». وهدفت الورشة إلى زيادة الوعي لدى الجهات المعنية عن الأنواع المختلفة للقرصنة التلفزيونية، مما يجعلهم قادرين على تحديد المجرم واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقه».
وتطرّقت الورشة الى أشكال القرصنة التلفزيونية كخدمات الكابل غير القانونية واستخدام أجهزة فكّ التشفير الهجينة والقرصنة الرقمية. وسلّط الخبراء الضوء على الأثر السلبي للقرصنة التلفزيونية على الاقتصاد الوطني، إذ تتكبّد شركات تزويد الخدمات التلفزيونية عبر الأقمار الاصطناعية خسائر كبيرة نتيجة انتهاك القراصنة حقوقها الحصرية في البثّ.
وتحدّث الخبراء عن تهديد القرصنة للمواهب الشابة التي تُحرم من فرص العمل العادلة والمتكافئة في قطاع التلفزة، إذ تعيق نمو وتطوّر هذا القطاع. وأشار المدربون خلال ورشة العمل كذلك الى أن القرصنة التلفزيونية تؤدي إلى تراجع استثمار الأموال والموارد للشركات، ما أثّر سلباً في خلق الوظائف ونمو القطاعات المرتبطة بقطاع التلفزة.
وحرصت هيئة شؤون الإعلام في المملكة على دعم «التحالف ضد القرصنة»، إذ نظّمت حملة تعقّب ومداهمة لعدد من مكاتب الموزّعين، والفنادق ومساكن العمال، وصادرت أجهزة فكّ التشفير غير المرخّصة التي استخدمت لقرصنة المحتوى التلفزيوني الجنوب آسيوي.
وستواصل «أو أس أن» تنظيم ورش عمل مماثلة بحسب الحاجة سعياً الى مدّ «التحالف ضد القرصنة» بكل الدعم الممكن.
وتشير معلومات إلى أن القرصنة تكبد قطاع التلفزيون خسائر تزيد على 500 مليون دولار سنوياً، علماً أن شركات تقديم خدمات المحتوى التلفزيوني من جنوب آسيا مثل Dish-TV وTataSky وSun Direct وAirtel ، فضلاً عن أجهزة فك التشفير Reliance هي كلها غير مرخّصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكان «التحالف ضد القرصنة» أطلق حملة باسم Do the Right Thing، والتي تحض المشتركين بخدمات التلفزيون المدفوع غير المرخّصة باستبدال اشتراكهم بها باشتراك «أو أس أن» الشرعي.