نجحت وزارة الآثار المصرية في وقف عملية بيع 36 قطعة أثرية كانت معروضة للجمهور في صالة «بونهامز» للمزادات في لندن. وأوضح وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي أن تلك الآثار تنتمي إلى الحضارة المصرية القديمة ومستخرجة من المقبرة الرقم 124 من منطقة الحرجة في الفيّوم. ولفت إلى أن القطع الأثرية كانت قد خرجت من مصر بطريقة مشروعة إذ أهدتها جمعية استكشاف مصر إلى المعهد الأميركي للآثار في سانت لويس عام 1914 نظراً إلى تمويل المعهد أعمال التنقيب، فظلّ محتفظاً بها إلى أن عرضها للبيع في صالة المزادات. وأعرب الدماطي عن استياء وزارة الآثار والمعنيين من عرض هذه القطع للبيع، لافتاً إلى أنه يجري الآن درس وضع آليات لمنع بيع المتاحف والمعاهد العلمية القطع الأثرية والاتجار بها. وقال مدير إدارة الآثار المستردّة في وزارة الآثار علي أحمد إن إدارته نسّقت مع السفارة المصرية في لندن وسفير مصر الدائم لدى اليونسكو والدكتور محمد سامح عمرو والتحالف الدولي لحماية الآثار المصرية بقيادة معهد الكابيتول في جامعة جورج واشنطن والسفارة المصرية في واشنطن، لوقف عملية بيع القطع التي كان عددها 37. ونجحت المساعي المصرية في إنقاذ 36 قطعة بينما بيعت قطعة واحدة. وأشار الدماطي إلى أن الجهود المكثفة التي بُذلت أدّت إلى تدخل متحف «متروبوليتان» الذي اشترى القطع الأخرى، وهو ما يضمن بقاءها معروضة للجمهور.