بدء موسم «الصداع والدوخة» للمدخنين... و«الأكل» لذوي «الشهية»

انتقدت اختصاصية تغذية «تهافت» الصائمين على الأكل، خلال أيام شهر رمضان، محذرة من «العواقب» الصحية لهذا الأمر. وقالت الاختصاصية سهير حمدان: «إن الأغلبية تتعامل مع رمضان على أنه شهر للأكل، وليس للصوم، فهم منذ يحين وقت أذان المغرب، وحتى حلول وقت الإمساك، لا يتوقفون عن الأكل، على رغم ان هذا الأمر يوجد عدداً من الأمراض التي يُعانى منها الصائم خلال الشهر الكريم»، مشيرة إلى ان الصائم في رمضان، غالباً ما يعاني من «الصداع والدوخة، وهذا يعود إلى هبوط نسبة السكر في الدم، نتيجة لعدم تناول الطعام، وأيضاً بين من اعتادوا على التدخين، أو شرب المنبهات، كالشاي والقهوة». وأضافت حمدان، ان «تناول الأطعمة الدسمة في الفطور والسحور، وتحديداً في الأخير، يسبب الحموضة، إذ لا يتفاعل الطعام خلال النهار من شهر رمضان، ويذهب البعض إلى النوم مباشرة. فيما نرى المطاعم مليئة بالزبائن من العاشرة مساءً إلى الثانية فجراً»، موضحة أن «النظام الغذائي هو السبب الأول والأخير لما يعانيه الصائم في شهر رمضان، فيما لا نرى البعض لا يعاني من الحموضة طوال أيام السنة».
وحول النيكوتين والمنبهات، قالت: «إن النيكوتين يبقى في الدم، وهو من أنواع الإدمان.
وهناك برمجة له في الدماغ، أي أن المُدخن يتعاطى السيجارة بأي كمية، سواءً كانت علبة أو أكثر، فيكون في حاجة إلى تعاطي الكمية ذاتها في نهار رمضان، لذا يصاب بالدوخة والعصبية، ويعاني كثيراً خلال شهر رمضان»، مضيفة أن «الكثيرين حضروا إلى العيادة، بحثاً عن طريقة للتخلص من التدخين، والأعراض الجانبية، التي يسببها الانقطاع عن النيكوتين»، معتبرة شهر رمضان «فرصة ذهبية للتخلص من التدخين، وقد نصحت المراجعين المدخنين بالتخفيف تدريجياً منه، فمن الصعب التوقف مباشرة، إضافة إلى استخدام الإبر الصينية»، مشيرة إلى أن الكثير من المدخنين «يُفطر على السيجارة والقهوة، قبل تناول أي شيء». وأوضحت أن شهر رمضان في الأصل هو «فرصة لتعديل الكثير من العادات الغذائية الضارة، مثل الإكثار من الحلويات والمقليات، لكن ذلك من الصعب ان يتحقق، فيما الكثيرون يعتبرونه موسماً للأكل، إذ نلاحظ أن البعض يرتفع وزنه في شهر رمضان»، ناصحة بان يبدأ الصائم إفطاره ب«التمر، وصحن شوربة، ويليها وجبة متكاملة، تشمل البروتين والكربوهيدرات، فيما يكون السحور عبارة عن زبادي، أو أي وجبة خفيفة، لأن الإكثار من الأكل قبيل النوم، يسبب عسر الهضم، فالشخص حين يأكل وجبة السحور، لن يتوافر له ما يحرق دهون الأطعمة التي أكلها».
كما أكدت على «شرب الماء بكميات كبيرة بعد الإفطار وحتى وقت السحور، وأيضاً الحرص على ممارسة الرياضة الخفيفة، مثل المشي».