قال نائب رئيس النادي الأدبي بمنطقة الحدود الشمالية ثامر سودي قمقوم إنه قطع شوطاً كبيراً في إصدار كتابه الجديد والثاني في مسيرته الإعلامية الذي يحمل عنوان: «يوميات سعودي في العراق». وقال قمقوم ل«الحياة» إن متابعته الإعلامية منذ أعوام عدة للمفقودين والسجناء السعوديين من أبناء جلدته في العراق منذ الحرب الأميركية على العراق وحتى بدء إعدامات السجناء، كانت سبباً كبيراً في ظهور فكرة الكتاب ومن ثم العمل على تحديد محتوياته. وكشف قمقوم عن محتوى الكتاب، الذي قال إنه سيكون صفحات متسلسلة لقصة شاب سعودي ينتقل من الريف إلى المدينة، ثم ينخرط في مدارس لتحفيظ القرآن الكريم في المراحل الدراسية الثلاث، بعد ذلك ينتقل إلى الجامعة الدينية ويتعرف على مجموعة من المحتسبين أثناء غزو الدول المتحالفة للعراق، ويتأثر بما يشاهد مع تشجيع مستمر واستعداد من المحتسبين على نقله إلى العراق ليقاتل الكفار والأميركان، لينال الشهادة ثم ينتقل عن طريق سورية ويدخل إلى العراق، وهناك يكتشف أنه ضحية للجهاد غير الحقيقي وأنه مجرد أداة بيد بعض المتشدقين بالدين الإسلامي الحنيف، وأن عليه قتل الأبرياء من الأطفال والنساء إذا كان يريد قتل الكفار حيث ينجو من الموت غير مرة، ثم تقبض عليه القوات الأميركية والعراقية ويودَع في سجون العراق. وهنا تبدأ القصص المختلفة التي تُروَى على شكل يوميات مصنوعة على لسان السعودي داخل السجون، ولكنها في الحقيقة وعلى أرض الواقع قصص حقيقية حدثت لأكثر من سجين ومفقود سعودي من السجناء والمفقودين السعوديين في العراق. وعن الطباعة قال قمقوم إنه ما يزال متردداً في اختيار الجهة التي تطبع الكتاب، مؤكداً أنه سيخاطب دور نشر وجهات ذات علاقة، مؤملاً أن يسعفه الوقت لإطلاق الكتاب وتوقيعه في أحد معارض الكتاب الدولية خلال الأشهر المقبلة. يذكر أن قمقوم أصدر من قبلُ كتاب «من أوراق صحافي شمالي»، عن نادي الحدود الشمالية الأدبي.