لا تقتصر الصعوبات التي يواجهها الطلاب والطالبات السعوديين في الصين على طريقة الحياة والأكل، بل تتجاوز ذلك لتطاول حتى واقعهم الدراسي والمادي وتعاملهم مع الملحقية الثقافية السعودية في بكين، فثمة شكاوى ومطالبات لدى بعضهم ينتظرون تفاعل وزارة التعليم العالي معها. وطالب الكثير من الطلبة السعوديين في الصين بتثبيت سعر الصرف المرتبط بالمكافأة الشهرية، بحيث لا يؤثر فيها التذبذب الذي يعانيه، أو تحويل عملة المكافأة إلى الإيوان الصيني بدلاً من الدولار، مبينين أن هذا التذبذب يسهم في نقص مبالغ عند عملية التحويل تصل إلى ألف إيوان صيني (594 ريال سعودي)، فيما يتذمر آخرون من حالات ضعف تفاعل المحلقية السعودية في الصين مع بعض الطلبة والتجاوب مع رسائلهم الإلكترونية وشكاواهم. وأبدى طالب البكالوريوس في الهندسة الكيماوية عايض اليامي، استغرابه من تأخر تجاوب الملحقية في بعض الأحيان، على رغم قلة عدد الطلبة السعوديين في الصين مقارنة بدول أخرى. وقال ل«الحياة»: «منذ أشهر عدة نطالب بتحسين وضع التأمين الطبي، والعمل على تثبيت سعر الصرف الذي يتسبب تفاوته في عدم ثبات مبلغ المكافأة، إضافة إلى أن إيداعها بالدولار يتطلب ضرورة اتجاهنا للمصارف لعمل التحويل أثناء وقت الدوام الدراسي، وقبل فترة وصلتنا رسالة إلكترونية من مساعد الملحق الثقافي، تفيد بتحسين وضع التأمين من خلال الارتباط بشركة أفضل من السابقة، لكن الملحقية ذكرت عن مسألة تثبيت سعر الصرف أنها تحت الدرس، علماً بأن مكافآت الطلاب في الدول الأخرى يتم إيداعها بحسب عملة البلد إلا في الصين، ولا نعلم السبب». ويواجه طالب البكالوريوس في الهندسة أيمن الشهري، مشكلة حضانة طفليه التي تستنزف من مكافأته الشهرية مبالغ كبيرة، نظراً إلى أن حضانتهما للعام الواحد تكلّف ما يصل إلى 50 ألف إيوان صيني (29685 ريال سعودي). وقال ل«الحياة»: «أتيت وزوجتي إلى الصين للدراسة، على أن نضع طفلينا في إحدى الحاضنات في شنغهاي، بالاستفادة من رسوم الحضانة التي توقعنا أن نحصل عليها كما يحدث للمبتعثين في بعض الدول الأخرى، إلا أننا تفاجأنا بعدم استحقاقنا رسوم الحضانة، مما اضطرني إلى إلغاء دراسة زوجتي من أجل الاعتناء بطفلينا».