ريان بلال: أنا من تخليت عن النصر والدكة أحبطتني كثيراً

حمل قرار إبعاد المهاجم ريان بلال من صفوف النصر الكثير من الاستهجان لدى أنصاره الذين يرون في ريان القدرة على عودة جيل العمالقة، خصوصاً أن ريان ارتبط اسمه بماجد عبدالله من حيث التكوين الجسماني، وزاد من ذلك نجاحه في المساهمة الفاعلة بتحقيق النصر لكأس الأمير فيصل بن فهد وهي البطولة الوحيدة التي حققها الفريق خلال العقد الماضي. ريان استجاب لدعوة «الحياة» له بالحديث عن رحيله عن النصر والأسباب التي دفعته لذلك إذ شدد «المهاجم الأسمر» على أنه هو من طالب بورقة المخالصة والابتعاد من النصر لعدم منحه الفرصة الكافية للمشاركة في المباريات الرسمية، معتبراً رحيله للرائد بداية عهد جديد مع الاحتراف في كرة القدم، مؤكداً أن سمعة الرائد وتعامل إدارته المثالي أسهما في انتقاله لصفوف الفريق، ورفض ريان الحديث عن الأمور الإدارية في ناديه النصر موضحاً أن القرارات الفنية أسهمت في ابتعاده عن القائمة الأساسية للأصفر في السنوات الأخيرة، ابن المدينة المنورة كشف الكثير من خفايا رحيله، فإلى الحوار:
الكل يتساءل .. لماذا رحل ريان بلال عن النصر وتحديداً في هذه الفترة؟
- بصراحة أنا من طلب وأصر على الرحيل من النصر، وطلبت من الإدارة إعطائي المخالصة المالية، وتنازلت عن حقوقي لدى النصر، وانتقلت لفريق كبير مثل الرائد من أجل البحث عن المشاركة أساسياً، فأنا عانيت الكثير وتراجع مستواي في النصر بسبب بقائي كثيراً في دكة البدلاء.
ولكن البعض يربط تراجع أدائك والبقاء في الاحتياط لعدم انضباطك وكثرة الغيابات؟
- هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً فأنا لعبت في العديد من المواجهات كلاعب بديل، وعندما كنت أشارك كنت أقدم مردوداً إيجابياً للفريق، وعلى رغم ذلك أتفاجأ في المباراة التالية بوجودي في قائمة البدلاء، وريان حضر لنادي النصر مرفوع الرأس وخرج وهو مرفوع الرأس، والنصر كيان كبير قدم لي الشيء الكثير ويكفيني حب الجماهير النصراوية لي ومواقفهم معي منذ اللحظة الأولى لارتداء شعار الفريق.
في المعسكر الأخير في برشلونة لم تستطع إقناع الكولومبي ماتورانا بقدرتك على البقاء ضمن القائمة الأساسية للفريق؟
- أنا استغرب عملية التقويم خلال المواجهات الودية، فخلال المعسكر كانت مشاركتي تقتصر على شوط واحد فقط، ولم تُمنح لي الفرصة في اللعب كما هي حال الآخرين في المجموعة، وأعتقد أن التقويم بهذه الطريقة لن يكون سليماً ليس لريان وحده وإنما لجميع اللاعبين.
هل كان بقاؤك احتياطياً لسعد الحارثي ومحمد الشهراني في فترة سابقة محبطاً لك؟
- الحارثي والشهراني كانا يلعبان في الفريق الأول وكنت أنا في الفريق الأولمبي، وعندما صعدت للفريق الأول أستطعت أن افرض اسمي وشاركت في العديد من المواجهات كلاعب أساسي، وهذا تقويم مدربين فقط، فمثلاً أنا في الموسم ما قبل الماضي لعبت مع المدرب الإيطالي زينغا تسع مواجهات وسجلت 7 أهداف وهي نسبة ممتازة من حيث التهديف، وفي الدور الثاني جاء المدرب الكرواتي دراغان ولم ألعب سوى سبع دقائق فقط، وهذه قناعات شخصية من المدربين.
ذهبت للمنتخب الأول في فترات سابقة ولكن لم تستطع إثبات جدارتك بالقائمة الأساسية أيضاً؟
- ما ذكرته من عدم منحي الفرصة في النصر تكرر معي في المنتخب، فلم أستطع المشاركة في المواجهات الودية سوى في شوط أو اثنين كلاعب بديل، ولذلك لم أتمكن من الحصول على الفرصة الكاملة التي من خلالها يستطيع الجميع تقويمي.
المدير العام لكرة القدم بنادي النصر سالم العثمان وجه لك الدعوة من جديد للانخراط في تدريبات الفريق لكنك رفضت ما الأسباب؟
- الأسباب واضحة أمام الجميع، فطالما أنك لن تأخذ فرصتك فلماذا أتمرن وما الفائدة التي سأجنيها من التدريبات أو التي سيجنيها النصر من ذلك، وبالمناسبة سالم أخ عزيز بالنسبة إليّ، ومن الرجال الذين وقفوا معي في نادي النصر وأشكره على دعمه لي في الفترة الماضية.
بعد تحقيق الفريق لبطولة كأس الامير فيصل بن فهد ومساهمتك الفاعلة في تحقيقها سعى البعض من النصراويين لربط مسيرتك بالأسطورة السعودية ماجد عبدالله لكن أنت الآن خذلتهم بطلب الرحيل من فريقهم!
- بالمناسبة هذا السؤال طرح عليّ بعد البطولة مباشرة، وذكرت في حينها وما زلت أقولها حتى الآن ماجد عبدالله أسطورة لن تتكرر أبداً في ملاعبنا، وربط نجوميتي في تلك الفترة بماجد كانت فخر بالنسبة إلي، على رغم صعوبة الوصول لمستوى ماجد، وكلمة خذلان غير موجودة لديّ، فأنا لاعب محترف أبحث عن العرض الأفضل الذي يناسبني، الآن انتقلت للرائد، وغداً ربما أعود للنصر أو انتقل إلى ناد آخر، فعالم الاحتراف في كرة القدم مليء بالأحداث، وأنا بإذن الله قد أكون اخترت الطريق الصحيح في حياتي الرياضية.
هل تعتقد أن المجموعة الموجودة في النصر ومن خلال معسكر برشلونة قادرة على تحقيق طموحات الجماهير النصراوية؟
- بصراحة المجموعة الحالية من لاعبين محليين وأجانب هي الأفضل والأقوى خلال السنوات الماضية، وإدارة الأمير فيصل بن تركي عملت على وجود أسماء كبيرة في الفريق ونجحت في ذلك، والتعاقد مع الرباعي حسني عبدربه ومانسو وجيمي ايوفي وشوكت، إضافة إلى عبده عطيف اعتقد أنه إضافة قوية إلى الفريق في الاستحقاقات المقبلة، والنصر الآن لا ينقصه أي شي باستثناء الدعم من جماهيره.
يبدو انك لست على وفاق مع المدرب الكولومبي ماتورانا؟
- كل مدرب له منهجيته في العمل، ويحدد أسماء يعمل عليها طوال الموسم ورفع التجانس بين المجموعة التي يختارها، من الممكن أن إمكانات ريان بلال لم ترق لماتورانا وربما ذلك ما جعلني خارج حساباته دائماً، وماتورانا لست أنا من يقوم عمله فهو مدرب كبير وله سمعة كبيرة في أميركا الجنوبية وأوروبا، وأعتقد أن قرار إدارة النصر باستمراره مع الفريق أمر إيجابي ومن الممكن ان يجني الفريق ثماره هذا الموسم.
هل وصلتك عروض أخرى غير الرائد قبل مخالصة النصر؟
- الرائد هو الفريق الذي تقدم بعرضه الرسمي لوكيل أعمالي، ولم يكن هناك أي عرض من أندية أخرى، والعروض التي تتحدث عنها قرأتها في الإعلام فقط، والرائد محطة مهمة في حياتي الرياضية، والفريق استعد بشكل مثالي في تركيا، ولديه مدرب خبير في الملاعب السعودية وهو التونسي عمار السويح، والمجموعة الحالية في الفريق بإمكانها تحقيق طموحات الفريق والمنافسة على المسابقات كافة في ظل توافر البديل الجاهز، وكما سمعت من زملائي اللاعبين فإن المواجهات الودية التي خاضها الفريق في تركيا أسهمت في الارتقاء بالمستوى الفني، وجعلت الفريق في جاهزية تامة لمسابقة دوري زين، وانا سأنتظم بدءاً من اليوم (الجمعة) في تدريبات الفريق، وأقدم شكري لرئيس النادي فهد المطوع الذي يفرض محبته على الجميع، وطريقة تحفيزه لي جعلتني أتوق كثيراً للمشاركة مع هذا الفريق الكبير، والرائد يملك شعبية كبيرة، وتخيل ان هاتفي لم يهدأ منذ توقيعي للفريق، فالجمهور حفزني لهذه التجربة التي اتمنى أن تكون ناجحة واستطيع استعادة التوهج في الملاعب السعودية.