شكلت المكاتب الدعوية في المنطقة الشرقية تحالفاً لإنشاء وإعداد المخيمات الرمضانية وأقر التحالف التعاقد مع متعهد واحد لمستلزمات هذه المخيمات وشركات المطاعم، فيما أكد أن الأسباب التي تمنع إقامة مخيمات للنساء يعود إلى عدم وجود داعيات يتولين مسؤوليتها مبيناً أنها مشكلة عامة في المملكة. وأوضح المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الخبر «هداية»، أنه يعتزم تطبيق آلية جديدة لجمع التبرعات المالية لبرامجها وأنشطتها من خلال استقطاب أجهزة إلكترونية تعمل على استقطاع المبالغ من بطاقات الصرافة، بالتنسيق مع البنوك المحلية والشبكة السعودية، حيث سيتم تفعيلها خلال الفترة المقبلة وتوزيعها داخل المجمعات والمواقع الرئيسة داخل حاضرة الدمام. وأوضح المدير بالإنابة الشيخ عبدالله الدحيم، أن هذه الخطوة تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة، التي يتم تطبيقها لتسهيل آلية التبرعات من الأفراد، بالتعاون مع البنوك المحلية، مبيناً خلال مؤتمر صحفي حول مخيم «إفطار ودعوة 7» في الخبر، الذي سيقام في شهر رمضان المبارك، أن هذه الأجهزة الإلكترونية يتم العمل بها في دول خليجية، حيث أراد القائمون على المكتب نقل التجربة بعد مشاهدتها في أحد المعارض الدعوية في دولة الإمارات، على أمل نجاح الخطة العملية لتطبيقها خلال بضعة أشهر في المنطقة الشرقية. من جانبه أوضح نائب رئيس مجلس إدارة «هداية» الشيخ أديب الزامل، أن مخيم إفطار ودعوة السابع يستهدف يومياً 5 آلاف شخص من 8 جاليات مختلفة، إضافة إلى ما يقارب 400 شخص من الجالية العربية يتم تفطيرهم، بما يقارب 150 ألف وجبة طوال الشهر، وتقديم العديد من البرامج الدعوية البالغة، 830 درساًوفعالية مختلفة داخل 10 مخيمات طوال الشهر المبارك، بمشاركة 160 متطوعاً، مشيراً إلى أن المكتب يسعى من خلال هذا المخيم إلى تفعيل روح الأخوة الإسلامية، والتعاون مع المواطنين لإتاحة الفرصة لكسب الأجر بتفطير الصائمين، واغتنام هذا الشهر لدعوة الجاليات المسلمة وغير المسلمة للتعرف أكثر على الدين الاسلامي. وأكد الزامل، أن مكتب «هداية» سيخاطب هذا العام عدداً أكبر من الشركات الوطنية والأجنبية، للمساهمة في دعوة موظفيها غير المسلمين إلى المخيم، وتعريفهم مبادئ وقيم الدين الحنيف، وهو ما حقق العام الماضي نجاحاً واضحاً تمثل في إسلام 642 شخصاً، حيث يسعى المكتب إلى زيادة لا تقل عن 10 في المئة من عدد المسلمين الجدد في المخيم مقارنة بالعام الماضي. وأرجع الزامل، عدم إقامة المكاتب الدعوية مخيمات إفطار ودعوة خاصة بالنساء من الجاليات المقيمة، إلى افتقار هذه المكاتب إلى نساء داعيات يقدمن البرامج الدعوية ويشرفن على المخيمات النسائية، مبيناً أن هذه الإشكالية تأتي بشكل عام على مختلف الأنشطة الدعوية، التي تستهدف النساء من الجاليات المختلفة في المملكة. وكشف المدير التنفيذي لمكتب «هداية» الشيخ حسين الشهري، عن إقامة المكاتب الدعوية في الشرقية، أخيراً، تحالفاً موسعاً لإعداد وإنشاء المخيمات الرمضانية من خلال الاتفاق على اختيار متعهد واحد لمستلزمات هذه المخيمات وشركات المطاعم، مؤكداً أن هذا التحالف حقق فائدة كبيرة تصل إلى 60 في المئة بعد أن تم تقليص المبالغ المالية المدفوعة نظير هذه الخدمات التجارية التي تقل مع ارتفاع كمية الطلبات.