لندن - رويترز - أظهرت بيانات أن قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية في منطقة اليورو، انكمشا خلال هذا الشهر بوتيرة أقل بكثير مما كان متوقعاً، غير أن الشركات واصلت خفض الوظائف في محاولات لتقليص التكاليف. وارتفع «مؤشر مديري الشراء» لقطاع الخدمات في منطقة اليورو الذي تصدره «مؤسسة ماركيت»، ويشمل نحو 2000 شركة، من 44.7 في المئة في حزيران (يونيو) الماضي، إلى 45.6، ليسجل أعلى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وفي حين سجل انخفاض للشهر الرابع عشر دون مستوى 50، اي الحدّ الفاصل بين النمو والانكماش، إلا أنه جاء افضل كثيراً مما توقعه خبراء، اي 45.1. وتجاوز مؤشر مديري الشراء لقطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو ايضاً توقعات المحللين ليبلغ 43.5، مسجلاً أعلى مستوى في 11 شهراً عند مستوى 46، من 42.6 في حزيران. وفي محاولة لتنشيط الاقتصاد، خفض «البنك المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة إلى واحد في المئة فقط، ويعتزم شراء سندات مضمونة قيمتها 60 بليون يورو. لكن الشركات لا تزال تقلص الوظائف بوتيرة سريعة في إطار جهودها لخفض التكاليف، والحفاظ على قدرتها على تمويل أنشطتها، غير أن مؤشر اليد العاملة ارتفع قليلاً، من 44.5 إلى 44.9، أعلى مستوى في ستة أشهر. وبلغت البطالة في منطقة اليورو 9.5 في المئة في أيار (مايو) هي النسبة الأعلى في عشر سنين، ويتوقع أن يبلغ 9.6 في المئة في المتوسط هذه السنة، قبل صعوده إلى 11.2 في المئة في 2010. وارتفع مؤشر طلبات التصدير من 43.7 إلى 48.3، ما يشير إلى أن المنطقة بدأت تخرج ببطء من الركود العالمي، على رغم قوة اليورو.