كبيرة، متوسطة أو صغيرة الحجم. بلون داكن أو زاهٍ أو حتى متنوع. قصيرة الحماّلة أو طويلة، لا فرق طالما أنها تخرج معها أين ما حلت. لكل مقام مقال، ولكل حقيبة مكانها ومناسبتها، والوقت الذي تُحمل به. يختلف شكلها أو حجمها أو لونها، ويبقى الثابت الوحيد أنها لا تفارق المرأة أين ما حلّت. الكلام عن الموضة لا يكتمل من دون الكلام عن الأكسسوارات الأساسية للمرأة والرجل في آن، هي الحقائب اليدوية والأحذية، مكمّل أساسي لأي إطلالة. لكل موسم موضته الجلدية أو حتى الحقائب المصنوعة من القماش. وإن كانت الحقيبة تتماشى مع أكثر من موسم، فلا تنتهي موضتها بانقضاء موسم معين، فإن ذلك لا ينطبق على الأحذية التي تأخذ طابعين مختلفين بين المواسم. اتباع الموضة في الحقائب والأحذية أمر غير معقّد، فيكفي أن تتماشى ألوانها مع ما ترتديه المرأة، أو أن تتعاكس، بما يظهر فارقاً واضحاً في الألوان، وبالتالي يعمد إلى تسليط الضوء أكثر على الحقيبة على سبيل المثال. المعاكسة بالألوان بين الأزياء والحقيبة غير مستحبة بما يختص بالأحذية، فعادة الطلة الأكثر أناقة للمرأة هي تلك التي يتماشى فيها الحذاء مع الحقيبة، ليكمّلا اللوك الذي تسعى المرأة إلى إظهاره. وتلعب الحقائب فضلاً عن الأحذية دوراً بسيطاً لكن، أساسياً في التغيير في النمط والأسلوب اللذين تريد أن تظهر بهما السيدة وبخاصة في ظلّ الحياة العملية الصاخبة التي تعيشها، ويكفي في كثير من الأحيان تغيير الحذاء المنبسط إلى حذاء بكعب عالٍ والحقيبة من حجم كبير إلى أصغر حتى يتحوّل ما ترتديه المرأة من ملابس في النهار، إلى ملابس يصح ارتداؤها ليلاً لعشاء أو سهرة أصدقاء. علامة «كوتش» Coach ظهرت في أكثر من مناسبة هذا العام في أيدي وجوه معروفة، وإن كان أبرزها وجهها الإعلاني للسنة الثانية على التوالي، الممثلة غوينيث بالترو، وقدّمت العلامة الأميركية تصاميم من روح المرأة النيويوركية العصرية أيضاً، إضافة إلى عدد من الأكسسوارات المبتكرة والمتوائمة التي ترافقها أحذية بكعوب عالية ومنخفضة. وقدّمت «لانسيل» المعروفة بالحقائب «الكلاسيكية» إلى حد بعيد، حقيبة L'Angèle تكريماً لأنجيل لانسيل، مؤسسة الدار، لهذا الموسم. وركزت المجموعة في شكل واضح على الرموز التي تجسدها الدار، فقد أتت مبتكرة وعملية، غاية في الأناقة والأنوثة من دون أن تغفل الفخامة والدقة والحرفية في التنفيذ، تتميّز بخطوط غنية وانحناءات القطع المعدنية التي تزينها باللون الذهبي، والمستوحاة من المشبك الدوار الأصلي. وقدّمت دار «شانيل» Chanel، لهذا الموسم مجموعة مميزة من الأحذية والحقائب، تتماشى والروح الراقية للدار، على رغم تنّوع الاتجاهات، وبقيت «وردة» الدار، الأيقونة الأبرز بخاصة على الأحذية اليومية والعملية. وحذت حذوها دار «ديور» Dior التي قدّمت مجموعة Cruise 2012 أو الرحلة، والتي تتنوع وتتماشى مع مختلف الأذواق، وتتميز بكثير من الألوان الدافئة والزاهية التي تليق بفصل مفعم بالحرارة، إضافة إلى مجموعة من الأحذية ذات الرقبة التي تمسك بالكاحل لتحل مكان الخلخال. وقدمت «دار لوي فويتون» Louis Vuitton مجموعة جديدة من الحقائب تحت اسم Basket Bag تتميّز بالنعومة والخفة، تتميز بأشكال رمزية وتفاصيل متكلفة. الحقائب بسيطة جداً مثل أكياس التسوق لكنها مصنوعة من جلد فاخر يمنحها قيمة رائعة. وتحتوي كل حقيبة على محفظة داخلية قابلة للفك من جاكار محبوك مطبع بنقوش المونوغرام. ولم تغب Givenchi عن المجموعات المميزة للحقائب، تماماً كما قدّم ستيفان رولان مجموعة أحذية تتماشى وتصاميمه التي لاقت صدى مميزاً هذا العام.
