في الوقت الذي يعجز فيه الكثير من المغردين عن جذب بضع عشرات من المتابعين، ويعتبر آخرون أنفسهم محظوظين لنجاحهم في جذب بضع مئات من المتابعين بعد كتابتهم لمئات التغريدات ومتابعتهم لأعداد كبيرة من المغردين، كان في المقابل مجرد فتح حساب على «تويتر» باسم «مأذون مسيار» كافياً لجذب أكثر من 500 متابع، رغم عدم تدوين مؤسس الحساب لأي تغريدة وعدم متابعته لأي مغرد آخر. وفي المقابل فإن عدداً من مأذوني الأنكحة في «تويتر» الذين لم يشيروا إلى تدوينهم عقود المسيار، لم يتمكنوا من تجاوز بضع عشرات من المتابعين، وما يعد على أصابع اليد بالنسبة لآخرين. وعلى غرار مأذوني «تويتر»، حظي بدورهم مأذوني المسيار في «فيسبوك» بالنسبة الأكبر من المعجبين والأصدقاء، إذ بينما لم ينجح مأذون شرعي في استقطاب أكثر من صديق واحد، رغم تحديده عنوان مكتبه ووضعه لرقم هاتفه النقال، حظي بالمقابل مأذون آخر كرر «المسيار» مرتين في اسم صفحته بأكثر من ألف صديق، رغم عدم تفاعله مع أصدقائه في الصفحة، واكتفائه بقبول طلبات الصداقة. من جهة أخرى، استثمر عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اهتمام الكثير من المستخدمين بصفحات الزواج ومأذوني الأنكحة، لإنشاء صفحات خاصة بمأذوني «فيسبوك»، وتعتبر صفحة «مأذون الفيسبوك» الأشهر، إذ حظيت بإعجاب أكثر من 4330 مستخدم، ويركز صاحب الصفحة، الذي أقسم على أنه مأذون حقيقي، على تبادل النكات الخاصة بالمتزوجين، والمواقف الطريفة التي يتعرض لها المأذون أحياناً.