«مكان هادئ وجميل يساعد على الاسترخاء»، هكذا وصفت ملكة جمال الكون الفنزويلية ديانا ميندوزا معتقل غوانتانامو الذي وصفه إعلاميون ومعتقلون وكتاب ومحامون بأنه من أبشع المعتقلات في تاريخ الولاياتالمتحدة. والمعتقل الذي دانته جمعيات لحقوق الانسان في مختلف أنحاء العالم، تحتجز الولاياتالمتحدة فيه نحو 240 معتقلاً. وزارت ميندوزا المنشأة البحرية الاميركية شرق كوبا هذا الشهر، في جولة نظمتها المنظمات الخدمية المتحدة التي تدعم الجنود الاميركيين، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز». وتحمست ميندوزا البالغة من العمر 22 سنة، لزيارتها المنشأة الأسبوع الماضي، مع ملكة جمال الولاياتالمتحدة كريستال ستيوارت (27 سنة)، ووصفتها بأنها «تجربة لا يمكن تصديقها». وكتبت عنها في مدونة على موقعها الالكتروني، انها «مفعمة بالمرح». ووصفت كيف التقت مع ستيوارت جنوداً أميركيين وقامت بجولات في انحاء المعسكر المحاط بأسوار تعلوها أسلاك شائكة والذي يضم حقول ألغام وأبراج مراقبة. وقالت: «زرنا معسكرات المحتجزين ورأينا السجون وأماكن استحمامهم وكيف يروّحون عن أنفسهم بمشاهدة الافلام ودروس الفنون والكتب. كانت الجولة شيقة جداً». وأضافت: «لم أرغب في المغادرة. انه مكان يساعد على الاسترخاء وهادئ وجميل للغاية». ويبدو أن ملكتنا الفائقة الذكاء والحنكة والكاتبة الخبيرة في الوصف «الدقيق»، لم تقرأ صحيفة من قبل ولم تسمع نشرة أخبار تلفزيونية تعرض المآسي والعذابات التي تعرض لها المعتقلون في هذه «الواحة المرحة الخلابة» كما وصفتها، وكأنها تعيش في عالم مثالي أو تتعمد أن تُغمض عينيها كي لا ترى ما فعلت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بضحايا كثر لم تُثبت الاستخبارات الأميركية ولا حتى التحقيقات أي إدانة ضدّهم، مثل السوداني سامي الحاج المصوّر السابق في قناة «الجزيرة»، وهو من العشرات الذين ما زالوا يخضعون للعلاج من أمراض خلّفها «المعتقل الجميل» الذي أثار شهية الصبية الجميلة! br / وتستخدم السلطات الاميركية قاعدة غوانتانامو البحرية التي تصفها الحكومة الكوبية منذ سنين بأنها غير قانونية، كمركز اعتقال للأجانب المشتبه بتورطهم في اعمال ارهابية. ووُجهت انتقادات للمعتقل بأنه رمز للانتهاكات في حرب واشنطن على الارهاب التي بدأتها بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وحكى محتجزون سابقون ونشطاء حقوقيون عن وجود أشكال عدة للتعذيب، منها «محاكاة الغرق» داخل السجن. وقالت «منظمة ملكة جمال العالم» ان رحلة ميندوزا وستيوارت الى غوانتانامو كانت جزءاً من علاقة قائمة منذ وقت طويل مع المنظمة الخدمية المتحدة وبرنامجها الترفيهي «لرفع الروح المعنوية للقوات الاميركية»، بحسب الوكالة. كما قالت باولا شوجارت رئيسة «منظمة ملكة جمال العالم»: «تصريحات ديانا ميندوزا في مدونتها هي إشارة الى حسن الضيافة الذي لقيته اثناء لقائها افراد الجيش الاميركي وعائلاتهم في غوانتانامو».