أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أن الاختلاف ظاهرة صحية ومطلوبة، «ما لم يؤدِ إلى خلاف، لأن الاختلاف في الرأي يؤدي إلى ركام متعدد ينتج عنه أفكار جديدة وثرية تفضي للحوار والنقاش، للوصول إلى ما هو مفيد». وأوضح أن على الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون «مسؤولية كبيرة في استقطاب الشباب». وقال الحجيلان على هامش ملتقى «الشباب بين المتن والهامش» الذي ينظمه نادي مكة الأدبي حالياً، إن الأدب «ليس بمعزل عن الثقافة وأن التوسع في الأدب هو خدمة للثقافة، وأن الأندية الأدبية الثقافية تركز وتهتم بالأدب بشقيه الرسمي والشعبي». وطالب بإتاحة الفرصة في الأندية الأدبية للخطاب الثقافي، «المتمثل في السلوك الذي يمارسه الناس في السنوات العشر الأخيرة، في الملبس والطعام والضيافة والقيم الأخلاقية الكثيرة، التي بقي جوهرها وتغير مظهرها فالاكتفاء بالجوانب الأدبية الصرفة التقليدية، التي تركز على الأجناس القديمة الشعر والقصة، ربما يكون فيه غمط من حق بقية الأجناس الأدبية الأخرى وبقية الفعاليات التي تهم الشباب أكثر». وأشار إلى أن تعدد وسائل المعرفة «أدى إلى الحصول على المعلومة من مصادر متعددة، وليس من مصدر واحد كما كان في السابق، وهذا أدى إلى تغير الخطاب والفكر الذي يمر به الشباب»، لافتاً إلى أن استجابة الأندية الأدبية لكل المتغيرات ودراستها والحوار معها والاقتراب منها «سيكون مفيداً للشباب ولأسرهم وللوطن».