اعتمدت المشرفة العامة على « كرسي الأمير محمد بن فهد للدراسات الحضرية والإقليمية « الأميرة نوف بنت محمد بن فهد، برنامج عمل الكرسي للسنوات الأربع المقبلة. وتعتمد خطة الكرسي البحثية على تقديم خدمات عديدة للمجتمع من خلال برامج البحوث، والدراسات، والتعليم المستمر وبرامج الخدمات الفنية والاستشارية. وقال المشرف الأكاديمي على الكرسي الدكتور عبدالله القاضي، إن برامج البحوث تتناول «الجوانب المختلفة العلمية، والتنمية المستدامة في المجتمع السعودي، وبرامج التدريب والتعليم المستمر، وورش عمل تهتم بإدارة برامج متنوعة للتدريب والتعليم المستمر للكوادر الوطنية المشاركة في أنشطة عملية التنمية، وبخاصة العاملون في أجهزة البلديات والمؤسسات الخدمية والإنتاجية المعنية بالتخطيط الحضري والإقليمي. أما برامج الخدمات الفنية والاستشارية؛ فتُعنى بتقديم خدمات فنية واستشارية منوعة للجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص المشاركة في عملية التنمية الحضرية والإقليمية، خصوصاً الأمانات والبلديات». وأشار القاضي، إلى أن أهم المخرجات النهائية المتوقعة للكرسي هي «تكوين مركز متخصص في الدراسات الحضرية والإقليمية، الذي يُساهم في تطوير الدراسات المتخصصة في هذا الميدان، وإيجاد جيل من الدارسين والباحثين القادرين على إعداد الدراسات والأبحاث في مجالات عمل الكرسي، وكذلك إيجاد قاعدة معلومات عن قضايا التنمية الحضرية والإقليمية، التي تواجه سكان القرى والمدن والأقاليم المختلفة وبخاصة في الشرقية، ومدن المملكة بشكل عام». ويهدف الكرسي العلمي، الذي يتخذ من جامعة الدمام مقراً له، إلى «تعميم ثقافة البحث والابتكار والتطوير في مختلف مجالات العلوم، والمعارف الإنسانية، من خلال تطبيقاتها الميدانية تحديداً في الدراسات الحضرية والإقليمية، والمساهمة كذلك في تطوير الجامعة، وجميع مؤسسات التعليم العالي في المملكة، بهدف وصولها إلى منزلة البحث العلمي التي تستحقها في مجال الدراسات الحضرية والإقليمية، كذلك المشاركة في إثراء البحث العلمي، وتطوير برامج الدراسات العليا في مجال التنمية الحضرية والإقليمية، ونشر الكتب والأبحاث والدراسات، وعقد الندوات والمؤتمرات، ورصد وتشخيص التحديات والفرص المتاحة في مجال الدراسات الحضرية والإقليمية ومواجهتها بالطرق والحلول المناسبة، وتتبع وتسجيل ومواكبة المستجدات العلمية والتقنية والإلكترونية العالمية، وتوظيفها، والاستفادة منها في تطوير المجال وجعلها في متناول الباحثين والمتدربين في التخصص». كما يهدف إلى «تدريب وتطوير الكفاءات الوطنية من الفنيين والأكاديميين وتنشئة جيل من الباحثين لمواصلة البحث العلمي في مجال الدراسات الحضرية والإقليمية مستقبلاً، وإتاحة الفرصة لهم للإطلاع على آخر المستجدات العلمية والمعرفية والعالمية في هذا المجال، والتواصل والتعاون مع مراكز وكراسي الأبحاث العاملة في نفس المجال داخل المملكة وخارجها، وتوفير مرجعية مهنية ذات كفاءة عالية للجهات الرسمية والأهلية في مجال الدراسات الحضرية والإقليمية، ووضع نتائج الدراسات والبحوث وتوصياتها في خدمة خطط التنمية الشاملة في كافة مناطق المملكة وإجراءات تنفيذها». يُشار إلى أن الكرسي تم إنشاؤه العام الماضي بتوجيه من أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد، وعلى نفقته. إذ تبرع بأربعة ملايين ريال لتنفيذ الدراسات والأبحاث التي يقوم بها؛ لتشجيع البحث العلمي، خصوصاً الدراسات الحضرية والإقليمية، التي تستهدف مواضيع «حيوية»، تنتهي بمساهمات علمية وتطبيقية يمكن توظيفها لخدمة المجتمع، وتحسين نوعية الحياة البيئية على المستوى المحلي والوطني والإقليمي.