وقع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في مكتبه بالامارة الإثنين اتفاقية "كرسي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للدراسات الحضرية والإقليمية" مع جامعة الدمام وذلك بحضور مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش ووكلاء الجامعة. الأمير محمد بن فهد خلال توقيع الاتفاقية وأعرب سموه عن سعادته بهذا الصرح التعليمي الذي ستعود فائدته على الجامعة والمنطقة والمملكة ككل، وأشاد سموه بجامعة الدمام وبالدور التعليمي الذي تقوم به وما تمثله من قيمة وثقل في هذا المجال. وبهذه المناسبة عبرت صاحبة السمو الملكي الاميرة نوف بنت محمد بن فهد المشرف العام على الكرسي عن بالغ شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على هذه المبادره التي تضاف الى سجل سموه الكريم. وأوضح المشرف الأكاديمي لكرسي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للدراسات الحضرية والإقليمية بجامعة الدمام الدكتور عبدالله بن حسين القاضي أنّ الكرسي استحدث بأمر من سمو أمير المنطقة الشرقية وعلى نفقة سموه الكريم، وتتولى الإشراف العام عليه صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ويستهدف مجالات التنمية الحضرية والإقليمية ومنها التنمية الحضرية والتنمية الريفية (القرى والهجر) ودراسات الإسكان وتنمية الخدمات والبنى التحتية والمرافق، مبينا أنه كرسي بحثي يقدم مساهمات علمية وتطبيقية مهمة لخدمة المجتمع على المستويين المحلي والوطني، ويسعى للوصول إلى الريادة والإبداع في مجال الدراسات الحضرية والإقليمية. كما يسعى إلى المساهمة في خطط التنمية الوطنية من خلال إجراء الدراسات والأبحاث في مجال الدراسات الحضرية والإقليمية والعمل على إعداد جيل من الباحثين والدارسين والمهتمين بتلك الدراسات وتطبيقاتها الميدانية وتشجيعهم على إجراء المزيد منها مستعينين في ذلك بأحدث ما توصل إليه العالم من تقنيات وأساليب وإتاحة الفرصة لمؤسسات القطاعين العام والخاص للاستفادة من نتائجها وتوصياتها في مشروعات وبرامج التنمية الفعلية. وبين الدكتور القاضي أنّ "كرسي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للدراسات الحضرية والإقليمية بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام" يهدف إلى تعميم ثقافة البحث والابتكار والتطوير في مختلف مجالات العلوم والمعارف الإنسانية وتطبيقاتها الميدانية وخاصة مجال الدراسات الحضرية والإقليمية، والمساهمة في تطوير الجامعة وكافة مؤسسات التعليم العالي في المملكة ووصولها إلى منزلة البحث العلمي التي تستحقها في مجال الدراسات الحضرية والإقليمية. كما يهدف إلى المشاركة في إثراء البحث العلمي وفي تطوير برامج الدراسات العليا في مجال التنمية الحضرية والإقليمية، وتدريب وتطوير الكفاءات الوطنية من الفنيين والأكاديميين وتنشئة جيل من الباحثين لمواصلة البحث العلمي في مجال الدراسات الحضرية والإقليمية مستقبلاً وإتاحة الفرصة لهم للاطلاع على آخر المستجدات العلمية والمعرفية العالمية في هذا المجال. ويهدف كذلك إلى نشر الكتب والأبحاث والدراسات في مجال الكرسي وعقد الندوات والمؤتمرات في هذا المجال، ورصد وتشخيص التحديات والفرص المتاحة في مجال الدراسات الحضرية والإقليمية ومواجهتها بالطرق والحلول المناسبة، وتتبع وتسجيل ومواكبة المستجدات العلمية والتقنية والإلكترونية العالمية في مجال الدراسات الحضرية والإقليمية وتوظيفها والاستفادة منها في تطوير المجال وجعلها في متناول الباحثين والمتدربين في التخصص، والتواصل والتعاون مع مراكز وكراسي الأبحاث العاملة في نفس المجال داخل المملكة وخارجها، وتوفير مرجعية مهنية ذات كفاءة عالية للجهات الرسمية والأهلية في مجال الدراسات الحضرية والإقليمية، ووضع نتائج الدراسات والبحوث وتوصياتها في خدمة خطط التنمية الشاملة في كافة مناطق المملكة وإجراءات تنفيذها. وثمن المشرف الأكاديمي على الكرسي بالدور الرئيس الذي يقوم به معالي مدير الجامعة خصوصاً وكلية العمارة والتخطيط والجامعة على وجه العموم في هذا المجال الرائد مما يسهم في خدمة ورقي بلادنا العزيزة في ظل قيادته الرشيدة. وعبّر مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش من جهته عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على هذه المبادرة الكريمة التي تُعد إضافة جديدة لمبادرات سموه المتتابعة في كافة المجالات وفي مقدمتها مجالات العلم والمعرفة والتنمية والتطوير.