وقع أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، أمس، اتفاق كرسيه للدراسات الحضرية والإقليمية، مع جامعة الدمام، مع مديرها الدكتور عبدالله الربيش. وأوضح المشرف الأكاديمي على الكرسي الدكتور عبدالله القاضي، أنّ «الكرسي استُحدث بأمر من أمير الشرقية، وعلى نفقته، وتتولى الإشراف العام عليه الأميرة نوف بنت محمد بن فهد، ويستهدف مجالات التنمية الحضرية والإقليمية، ومنها التنمية الريفية (القرى والهجر)، ودراسات الإسكان، وتنمية الخدمات والبنى التحتية والمرافق». وأبان القاضي، أنه «كرسي بحثي، يقدم مساهمات علمية وتطبيقية مهمة لخدمة المجتمع، على المستويين المحلي والوطني، ويسعى للوصول إلى الريادة والإبداع في مجال الدراسات الحضرية والإقليمية. كما يسعى إلى المساهمة في خطط التنمية الوطنية، من خلال إجراء الدراسات والأبحاث في مجال الدراسات الحضرية والإقليمية، والعمل على إعداد جيل من الباحثين والدارسين والمهتمين في تلك الدراسات وتطبيقاتها الميدانية، وتشجيعهم على إجراء المزيد منها، مستعينين بأحدث ما توصل إليه العالم من تقنيات وأساليب، وإتاحة الفرصة لمؤسسات القطاعين العام والخاص، للإفادة من نتائجها وتوصياتها في مشاريع وبرامج التنمية الفعلية». وذكر أن الكرسي يهدف إلى «المشاركة في إثراء البحث العلمي، وتطوير برامج الدراسات العليا في مجال التنمية الحضرية والإقليمية، وتدريب وتطوير الكفاءات الوطنية من الفنيين والأكاديميين، وتنشئة جيل من الباحثين لمواصلة البحث العلمي في مجال الدراسات الحضرية والإقليمية مستقبلاً، وإتاحة الفرصة لهم للاطلاع على آخر المستجدات العلمية والمعرفية العالمية في هذا المجال». إلى ذلك، أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، أن التعليم «يقف على رأس اهتمامات المملكة، التي لم تبخل في توفير الدعم المادي، واستقطاب الموارد البشرية المؤهلة، لتوفير فرص التعليم أمام أبناء الوطن كافة». وأضاف خلال رعايته تخريج 572 طالباً وطالبةً يمثلون الدفعة الأولى من طلاب جامعة الأمير محمد بن فهد، مساء أول من أمس، ان هذه الجامعة «جاءت لتجسد حلماً ظل يراود أهالي المنطقة، لتوفر لأبنائهم وبناتهم تعليماً متميزاً، وفق أحدث المواصفات العالمية». وطالب الخريجين بأن «تضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن تكونوا سواعد بناء لدفع عملية التنمية في المملكة إلى الأمام». بدوره، قال نائب رئيس مجلسِ أمناء الجامعة الأمير تركى بن محمد بن فهد: «إن هذه الكوكبة من الطلاب والطالبات تمثل أول دفعة تزفها هذه الجامعة، لتساهم في عملية النمو والتطوير في شتى المجالات على أرضِ الوطنِ»، مضيفاً ان «ما نحتفلُ بهِ اليومَ هو إنجازٌ وطنيٌ بكلِ المقاييسِ». وأردف أن «الهدف لم يكُنْ إنشاءُ جامعةٍ لتعليمِ وإعدادِ الطلابِ فقطْ، ولكن إنشاء مؤسسة تعليمٍ عالٍ، تساهُمُ في شتَّى المجالاتِ التي تخدمُ المجتمعَ على أرضِ الوطنِ والمجتمعِ الإنساني في شكلٍ عامٍ». وزاد ان الجامعة «خَطَتْ منذُ افتتاحِها خطواتٍ طموحةٍ، للاتصالِ في مجتمعِ المعرفةِ العالمي، وتأسيسِ كراسي البحثِ العلميِ، لتبادلِ المعارفِ والخبراتِ وإجراءِ البحوثِ، للإسهامِ في تطوير الذكاءِ الإنساني ونشرِ المعرفةِ. واستطاعتْ تحقيقَ شراكاتٍ مع جامعاتٍ ومؤسساتٍ عالميةٍ، ما انعكسَ إيجاباً على العمليةِ التعليميةِ في الجامعةِ والتجربةِ الأكاديميةِ لطُلاَّبِها»، لافتاً إلى البدء في إنشاءِ كليةِ الأميرِ سلطان بن عبد العزيز لذوي الإعاقةِ البصريةِ، «لتوفيرِ فرصِ التعليِم الجامعي لشريحةٍ من شرائِح المجتمع، وتحقيق طموحاتهِم وتطلعاتهِم في الحياة». وأوضح مدير الجامعة الدكتور عيسى الأنصاري، ان «الدفعة الأولى تضم 225 طالباً و264 طالبة من كليات الجامعة الثلاث»، مشيراً إلى ان الطلبة شاركوا بإقبالهم على الدراسة وإصرارهم على النجاح. فاستحقوا أن نحتفل بهم، ونبارك لهم تخرجهم»، مؤكداً ثقته بأنهم، «بما اكتسبوه من قدرات قادرون على امتلاك المستقبل، وتحقيق طموحاتهم في الحياة».